50 مليون فتاة في المنطقة العربية تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

يحتفل العالم في السادس من فبراير من كل عام باليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث)، والذي تم إحياؤه هذه السنة تحت شعار “تسريع الاستثمار لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”.
ويسبب تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية آثارا جسدية وعقلية خطيرة وطويلة الأمد على حياة الفتيات والنساء. ويوجد في منطقة الدول العربية 50 مليون حالة تشويه للأعضاء التناسلية الأنثوية، وهو ما يمثل ربع حالات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في العالم.
ويتبنى كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لإنهاء الممارسات الضارة، ولا سيما تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وتتشارك الوكالتان في قيادة أكبر برنامج مشترك للأمم المتحدة بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية منذ عام 2008.
ويعمل البرنامج المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بختان الإناث على الحد من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من خلال تدخلات في 17 دولة التي تنتشر فيها هذه الممارسة، حيث يوفر البرنامج فرصا للفتيات والنساء للحصول على  حقوقهن في الصحة والتعليم والدخل والمساواة من أجل المساعدة في إنهاء اختلالات القوة التي تدعم هذه الممارسة الضارة.
وفي إطار هذه المبادرة المشتركة، أصدر أكثر من 2.2 مليون شخص من 16 دولة عام 2020 تصريحات عامة بشأن التخلي عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. بالإضافة إلى ذلك، تلقت أكثر من 570.000 فتاة وامرأة خدمات في مجال الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والوصول إلى العدالة، واكتسبت 90.302 فتاة في 3.622 مجتمعا المهارات والمعرفة للدفاع عن حقوقهن ليصبحن عوامل تغيير.
ومن خلال التعاون مع الشركاء، كانت هناك جهود متسارعة لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في المنطقة. وبفضل  البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والتعاون مع الشركاء فقد اكتسبت الجهود لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في المنطقة زخما وقوة.
ويصادف هذا العام إطلاق المرحلة الرابعة من البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف، مسترشدا برؤية جديدة: “عالم خال من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث يكون للفتيات والنساء حق التعبير والاختيار والتحكم في أجسادهن”. إن تولي الفتيات والنساء  القيادة للقضاء على هذه الممارسة الضارة، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العمل الجماعي المتسارع متعدد القطاعات على المستويات المجتمعية والوطنية والإقليمية والعالمية.
وفي هذه المرحلة، سيقوم البرنامج المشترك بزيادة  الفرص للنساء والفتيات؛ وتعزيز البيئة الأسرية والمجتمعية التمكينية؛ ويعتزم بناء وتوسيع حركة شبابية عالمية ترتكز على قيادة الفتيات المراهقات؛ مع تعزيز الحوكمة لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وتقوية قدرة أصحاب الحقوق والمكلفين بالواجبات، وسد الفجوة بين إيجاد الأدلة والاستفادة من البحوث للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

Related posts

Top