تستعد ولاية الرباط، سلا ،القنيطرة بدعم مالي من وزارة الداخلية الالتحاق بتجارب مدن عالمية في مجال تدبير ملف الكلاب والقطط المشردة، والتي يشتكي من انتشارها بعض المواطنين، حيث بادر والي الجهة محمد اليعقوبي في هذا الصدد إلى طرح اتفاقية شراكة تهم تدبير مركز جهوي تمت إقامته بمنطقة العرجات من أجل إيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة المنتشرة بشوارع كل من مدن الرباط ، سلا، والصخيرات تمارة، التزمت فيه الوزارة بدفع ميزانية تقدر ب 9 مليون درهم برسم ميزانية 2023، لإطلاقه.
وأوضح محمد غفري، عضو مجلس جماعة تابريكت، ومجلس مدينة سلا، في تصريح لجريدة ” بيان اليوم، ” أن الغلاف المالي الذي بادرت الوزارة إلى إعلان الالتزام به برسم ميزانية 2023، سيتم صرفه في تسيير المركز الجهوي الذي سيتم فيه إيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة المنتشرة بشوارع كل من مدن الرباط ، سلا، والصخيرات تمارة، على أن تدفع مجالس الجماعات والمدن السالف ذكرها مساهمتها المحددة في 3 ملايين درهم خلال الميزانية القادمة أي برسم السنة المالية 2024.
وشكل نص اتفاقية الشركة السالف ذكرها موضوع نقاش خلال أشغال اجتماع مجلس مدينة سلا برسم الدورة العادية لشهر فبراير ، والذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي،وذلك باعتباره أحد النقاط التي تضمنها جدول أعمال الدورة،، لكن تم تأجيل المصادقة على نصها على ضوء عدة ملاحظات قدمها أعضاء المجلس الذي أجمعواعلى أهمية إحداث هذا المركز الجهوي داعين إلى ضرورة الإسراع في إطلاق صيرورة العمل به، لكن الملاحظات التي تم التقدم شأن الاتفاقية طالب الأعضاء بالحصول على بطاقة تقنية حول الجمعية التي ستتكلف بتدبير المستوصف، وإصدار توصيات تحدد بشكل دقيق المهام الموكولة لها”.
ويشار أن نص هذه الاتفاقية يأتي على خلفية الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون التي سبق أن وقعتها وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات المحلية مع كل من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، سنة 2019 والتي تتمحور حول ” معالجة ظاهرة الطلاب والقطط الضالة”.
والاتفاقية الإطار المشار إليها ،جاءت وفق التقديم الذي تضمنته، تماشيا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالقطاع الوقائي والصحي لضمان السلامة الصحية للمواطنين.وقد تضمنت وفق منطوق ما حملته مضامينها، من اضطلاع الجماعات بدورها في التصدي لظاهرة الكلاب والقطط الضالة ومواجهة خطرها في حال عدم تلقيها ضد داء السعار، بحيث من أجل الوقاية من هذه الأمراض وتفادي تكاثر هذه الحيوانات بطريقة عشوائية، من أجل تحسين محيط عيش الساكنة ،وذلك بالعمل على تجميع الكلاب والقطط ونقلها إلى مركز يكون قد تم إحداثه لهذا الغرض يكون مجهزا و يضم مجموعة من الفضاءات، كفضاء التطبيب وفضاء إجراء العمليات الجراحية، وآخر للحراسة، وبعض المستودعات، وساحة لوضع مجموعة من الأقفاص لتجميع الكلاب والقطط.
وحسب نص الاتفاقية فإن الحيوانات التي سيتم جمعها ستخضع لعمليات التلقيح والتعقيم تم تعاد للمكان الذي تم جمعها فيه وذلك وفق برنامج يسطر مع السلطات المحلسة والمجالس الجهوية، ونصت الاتفاقية في هذا الصدد على إشراك الجمعيات المهتمة بحماية الحيوانات في احتواء ظاهرة الكلاب والقطط الضالة ، اساسا في تعبئة الشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية لدعم عمليات التعقيم والتلقيح، وكذا عملية تتبع مآل الاكلاب والقطط المعقمة بعد إعادتها إلى المكان الذي جمعت منه، والبحث عن من يرغب تبني الحيوانات التي لم ترجع إلى أماكنها.
فنن العفاني