الروائي عبد الرحيم بهير

تنخرط بلادنا على غرار البلدان المتحضرة في الاحتفال بالدخول الثقافي؛ بهذه المناسبة كان لبيان اليوم اتصال بمجموعة من المبدعين والنقاد، من أجل الحديث عن الأعمال الجديدة التي يهيئونها للطبع، وقضايا أخرى ذات صلة بالثقافة بوجه عام، ومن أبرز المحاور التي تناولناها معهم:
 قراءة للحركة الثقافية خلال السنة الجارية. تقييم الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية: اتحاد كتاب المغرب، بيت الشعر بالمغرب. قيمة القضايا التي يناقشها المغاربة راهنا ومدى مستوى هذا النقاش. محاولة لتفسير غياب العديد من الأسماء الأدبية والفكرية عن ساحة النشر. المحاكمة القضائية للإنتاج الأدبي والفكري..

> اللمسات الأخيرة

خلاصة القول، أنا اللحظة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على غلاف روايتي الجديدة بعنوان “جبل موسى”.
طبعا، سأدفع من مالي الخاص، وأنت تعرف الطبع والتوزيع ووو إلى آخره.
لكن لا يهم، المهم الرواية السابعة، ستصدر مع الدخول الثقافي المفترض.

> لا يهمني

شخصيا لا يهمني الدخول الثقافي ولا السياسي ولا التلفزيوني، إنه الفساد العارم والشامل والمتفشي في جينات المغاربة، إلا بعض الناجين أو الفاشلين مثلي.
> إنهم يتحركون لقضاء مصالحهم المادية

الحركة الثقافية لم تعد حركة ثقافية، بقدر ما هي حركة للحصول على البركة، فالكل من مبدعين وفنانين وكتاب، يتحركون لقضاء مصالحهم المادية، والجميع يسعى إلى تحقيق ذاته، أما الإنتاج الثقافي فقد أصابه ما أصاب أصحابه، ولم نشاهد إلا الحصار ولم يعد الفكر حرا ولا المثقف بقادر على مواجهة الحركة الكبرى للفساد والظلامية والجهل.

> أزمة الأفكار الكبرى

ما يناقشه المغاربة يبقى في مستوى الأشخاص ونادرا ما يرقى إلى الأفكار، ولذلك لا نجد كتابات ولا أعمال فنية تنافش الأفكار الكبرى لتلعب دورها في إثراء الحضارة.

 > أنا ضد محاكمة الإبداع

شخصيا تابعت محاكمة الكاتب الروائي الراحل عزيز بنحدوش، وقرأت عنها، وطبعا أنا ضدها وهذا يدل على أن حرية الفكر غير موجودة على الإطلاق.

> بعيدا عن أمثالي

الفساد وأصحاب المصالح في كل الميادين، مستعدون للدفاع عن مكتسباتهم، ولذلك فهم يقررون بعيدا عن أمثالي من الذين يكتبون لأجل الكتابة.

اعداد: عبد العالي بركات

Related posts

Top