يتعين على المنتخب الوطني لكرة القدم، تحقيق الانتصار بأي نتيجة وطريقة، عندما يقابل مساء اليوم الجمعة نظيره الطوغولي إذا أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل لدور ربع نهاية كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون وتفادي الخروج المبكر من البطولة لخامس مرة.
وسيبحث المنتخب الوطني عن تحقيق أول انتصار له منذ 5 سنوات، وتحديدا منذ فوزه على النيجر بهدف سجله الغائب عن هذه الدورة يونس بلهندة برسم الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى بدورة 2012 التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون.
وبدأ “أسود الأطلس” مشاركتهم رقم الـ16 بالدورة الـ31 للمونديال الإفريقي بطريقة غير موفقة، بعدما انقادوا لهزيمة غير مستحقة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف للاشيء، يوم الاثنين الماضي بمدينة أوييم، ليتذيلوا مجموعتهم بدون رصيد من النقاط.
وبهذا، ستكون العناصر الوطنية مجبرة على تحقيق الفوز لا غير بغض النظر عن النتيجة والكيفية، إذ أن الخسارة سترمي بهم مبكرا خارج “الكان”، بينما سيدخلهم التعادل في دائرة الحسابات الضيقة في لقاء أخير وحارق أمام الكوت ديفوار.
ويتطلب ذلك أيضا تصحيح مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، وأبرزها التسرع ما كلفهم إهدار فرص كثيرة للتسجيل في الشوط الأول وإدراك التعادل في الثاني، رغم السيطرة المطلقة لكتيبة الأسود على اللقاء وتقديم الكونغو لأداء مخيب.
ويفترض أن يجري الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار بعض التغييرات الطفيفة كاللعب بمهاجمين ما يعني مشاركة يوسف العربي أساسيا إلى جانب عزيز بوحدوز، مع إمكانية الدفع بفيصل فجر مكان غانم سايس الذي قد يتأثر أداؤه بسبب خبر وفاة جده.
ويعي رونار الذي سيجد نفسه مرة أخرى في مواجهة مواطنه وأستاذه كلود لوروا، صعوبة مواجهة اليوم وضرورة الحذر من رفاق إيمانويل أديبور بحكم أنهم تمكنوا من إحراج الكوت ديفوار (حاملة اللقب)، بل كانوا قريبين من تفجير مفاجأة من العيار الثقيل.
وتاريخيا، يتفوق المنتخب الوطني على الطوغو بـ 5 انتصارات لـ”أسود الأطلس” مقابل انتصارين لـ”النسور”، بينما تعادلا 3 مرات، علما أن اللقاء الأول سنة 1979 شهد انتصارا كاسحا للمغرب بسبعة أهداف لصفر برسم تصفيات “الكان” 1980.
تجدر الإشارة إلى أن آخر مباراة جمعت الطرفين، قد أجريت في 15 نونبر 2016 بملعب مراكش الكبير تحت قيادة هيرفي رونار، وانتهت بفوز للمنتخب الوطني على نظيره الطوغولي بهدفين سجلهما المهاجم خالد بوطيب مقابل هدف وقعه فلويد أييتي.
مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش