تابيا: الأرجنتين لا تهدف للفوز بالبطولة
قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا، اليوم الجمعة، إن هدف “الألبيسيليستي” ليس الفوز ببطولة كوبا أمريكا التي ستقام في البرازيل، ولكن الاستمرار في مشروع تجهيز فريق يتمكن من تقديم أداء مميز في كأس العالم 2022.
وأوضح تابيا في تصريحات لقناة (تي واي سي سبورتس) “الهدف ليس الفوز ببطولة كوبا أمريكا، ولكن الاستمرار في مشروعنا، فنحن نرغب في تكوين فريق مميز لكأس العالم 2022، نريد استعادة هويتنا وإحساس المنتخب الوطني”.
وأضاف “لكوننا أرجنتينيين نفكر في أنه يجب أن نكون البطل في كل المسابقات، ولكن لا تسير الأمور هكذا، فقد ارتكبنا أشياء كثيرة سيئة ويجب علينا جميعا التعلم من هذا، أتمنى أن نقدم أداء جيدا في كوبا أمريكا وأن نحظى بتوقعات جيدة للمستقبل”.
وعلى جانب آخر، ألمح تابيا إلى إمكانية عدم استمرار ليونيل سكالوني في منصبه كمدير فني للمنتخب قائلا “هذه هي كرة القدم، فمن الممكن أن يحدث أي شيء”.
وعبر رئيس الاتحاد الأرجنتيني عن قناعته بأن ليونيل ميسي -الذي لم يشارك مع “الألبيسيليستي” منذ انتهاء مونديال 2018 بروسيا- سيشارك في كوبا أمريكا “إذا تم استدعاؤه للقائمة”.
سكالوني يأمل في عودة ميسي
عبر مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني عن أمله في عودة القائد ليونيل ميسي إلى منافسات كرة القدم الدولية قائلا إنه سيبحث مع مهاجم برشلونة سبل إنهاء ابتعاده الاختياري عن المنتخب.
وقرر ميسي الحصول على راحة من تمثيل المنتخب، بعد مشاركة أخرى محبطة في كأس العالم، حيث خرجت الأرجنتين من الدور الثاني.
ولم يتحدث ميسي عن عودته في كوبا أمريكا، التي تنطلق نسختها الجديدة في البرازيل في يونيو المقبل، لكن المدرب المؤقت للمنتخب قال بعد سحب القرعة إنه يأمل في عودة المهاجم الملهم خلال مباريات ودية في مارس المقبل.
وقال سكالوني “سنتحدث مع ميسي قبل إعلان القائمة في مارس عندما يكون الوقت مناسبا للحديث”.
وتنافس الأرجنتين، الساعية لإنهاء صيامها عن لقب كوبا أمريكا منذ 1993، ضمن المجموعة الثانية بجانب كولومبيا وباراغواي وقطر.
رئيس اتحاد كولومبيا يصف القرعة بـ الصعبة”
اعتبر رئيس الاتحاد الكولومبي، رامون خيسورون، أن قرعة بطولة كوبا أمريكا 2019، والتي أوقعت منتخب aبلاده في المجموعة الثانية التي تضم الأرجنتين وباراغواي وقطر، تعد صعبة للغاية.
وكشف خيسورون أن الاتحاد الكولومبي يجري مفاوضات مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، لتولي مهمة الفريق.
وقال “هناك مفاوضات قائمة مع كيروش، لكن بحذر نظرًا لأنه يشارك في أمم آسيا مع منتخب إيران”.
ولا تحظى كولومبيا بمدير فني منذ شتنبر الماضي، عندما أعلن المدرب خوسيه بيكرمان عدم الاستمرار في منصبه لينهي حقبة رائعة مع المنتخب قاده فيها للتأهل لآخر مونديالين في البرازيل 2014 وروسيا 2018.
وعن المجموعة الثانية، أوضح خيسورون “إنها صعبة للغاية، لوجود اثنين من المنتخبات المرشحة للقب”.
دوداميل: نستطيع مجاراة نيمار ورفاقه
استبعد مدرب منتخب فنزويلا، رافائيل دوداميل، اعتقاد البرازيل بأن القرعة أوقعتها في مجموعة سهلة ببطولة كوبا أمريكا 2019 التي ستقام على أرضها الصيف المقبل، والتي ضمت إلى جانب فنزويلا كلا من بوليفيا وبيرو.
وقال دوداميل في تصريحات عقب القرعة “لا أعتقد أن البرازيل ستفكر بهذا الشكل (أنها المجموعة الأسهل). فكل منافس ستكون له صعوبة مختلفة، كما أن البرازيل ستواجه مشكلة الضغط الجماهيري نظرا لأنها تلعب على أرضها”.
أسفرت قرعة النسخة الـ46 من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية، المقررة بين 14 يونيو و7 يوليوز المقبلين، عن مجموعة سهلة للبرازيل المضيفة، فيما وقعت ضيفة البطولة قطر ضمن مجموعة صعبة للغاية تضم الأرجنتين وكولومبيا.
وشارك في إجراءات القرعة التي أقيمت أول أمس الخميس في ريو دي جانيرو نجوم مثل أسطورة منتخب البرازيل للسيدات مارتا ومواطناها كافو وزيكو والأرجنتيني خافيير زانيتي والكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذين اختاروا الفرق الموزعة على ثلاث مجموعات.
وكبلد مضيف، وضعت البرازيل في المجموعة الأولى التي أوقعتها القرعة بجانب بوليفيا وفنزويلا والبيرو، ما يجعل رجال المدرب تيتي مرشحين للحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى ربع النهائي ضمن مسعى “سيليساو” لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2007، حين توج به على حساب غريمه الأرجنتيني (3-0).
ويتأهل إلى ربع النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الثلاث إلى جانب أفضل منتخبين في المركز الثالث.
لكن على المنتخب المضيف أن يكون حذرا رغم الأفضلية الواضحة على الورق، لأنه ودع الدور الأول من النسخة الأخيرة عام 2016 (4 مجموعات عوضا عن 3) بخسارته في الجولة الأخيرة أمام البيرو (0-1) التي يلتقيها مجددا في الجولة الأخيرة في 22 يونيو.
ويأمل نيمار وزملاؤه في المنتخب أن يعوضوا على الجمهور ما عاشه في نهائيات كأس العالم 2014 في آخر بطولة كبرى على الأراضي البرازيلية، حين أذل “سيليساو” في نصف النهائي بالخسارة 1-7 أمام ألمانيا ثم بثلاثية نظيفة أمام هولندا على المركز الثالث، وذلك بغياب نيمار الذي أصيب في مباراة ربع النهائي ضد كولومبيا.
وللبرازيليين ذكرى جميلة من استضافتهم الأخيرة للبطولة القارية قبل 30 عاما، وتحديدا عام 1989 حين تألق الثنائي روماريو وبيبيتو وقاد بلاده لفك صيام دام 40 عاما عن الألقاب في كوبا أميركا.
ويمني البرازيليون النفس هذه المرة بأن يكون نيمار في قمة جاهزيته وعطائه، خلافا لمونديال الصيف الماضي في روسيا حين خاضه مباشرة بعد عودة من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب (خرجت البرازيل من ربع النهائي).
لكن نجم نادي باريس سان جرمان الفرنسي تعرض الأربعاء الماضي لنفس الإصابة في مشط القدم اليمنى خلال مباراة فريقه ضد ستراسبورغ في كأس فرنسا.
وتأتي هذه الإصابة الجديدة قبل ثلاثة أسابيع من لقاء فريقه المرتقب ضد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم تعرف مدى خطورة إصابة نيمار، لكن مدربه الألماني توماس توخل أكد أن اللاعب قلق من الإصابة الجديدة.
وقال توخل “نيمار قلق لأنها الساق ذاتها والمكان ذاته. لا أملك معلومات في الوقت الحالي وهو موجود في المستشفى وبالتالي يتعين علي انتظار ما سيقوله الطبيب لي”.
في المقابل، أصدر نادي العاصمة الفرنسية بيانا في وقت متأخر من مساء الأربعاء جاء فيه أن “الفحوصات الأولية التي أجريت أظهرت إصابة جديدة في المشط الخامس للقدم. العلاج يتوقف على مدى التطور في الأيام المقبلة”.
أما بالنسبة للغريم التقليدي المنتخب الأرجنتيني الذي خسر نهائي النسختين الماضيتين عامي 2015 و2016 بضربات الترجيح أمام تشيلي في المناسبتين، فلم ترحمه القرعة إذ وقع في المجموعة الثانية بمواجهة كولومبيا والباراغواي.
ووقعت في هذه المجموعة أيضا قطر، منظمة مونديال 2022 التي انضمت في نسخة 2019 إلى لائحة ضيوف البطولة من خارج القارة، على غرار منافستها الآسيوية اليابان التي تعود إليها للمرة الثانية بعد عام 1999، لخوض الدور الأول في المجموعة الثالثة بجانب تشيلي بطلة النسختين الأخيرتين والأوروغواي حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (15) والإكوادور.
ولا تزال الأرجنتين تبحث عن تتويج أول على الصعيد الدولي منذ عام 1993 حين أحرزت لقب البطولة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخها، وهي تمني النفس بأن تكرر نتيجة آخر مشاركة لها في البرازيل وأن تذهب خطوة أخرى الى الأمام والفوز باللقب، بعد أن حلت وصيفة في مونديال 2014 (خسرت أمام ألمانيا 0-1).
ويبقى التساؤل بشأن القائد ونجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي الذي اعتكف عن المشاركة مع المنتخب منذ الخروج من الدور ثمن النهائي لمونديال الصيف الماضي في روسيا.
وستكون المواجهة بين الأرجنتين وكولومبيا في الجولة الأولى المقررة في 15 يونيو في سلفادور، الأقوى في دور المجموعات إلى جانب مباراة الأوروغواي وتشيلي في 24 يونيو على ملعب “ماراكانا”.