عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، وتداول في عدد من القضايا الوطنية العامة، وكذا في الملفات المرتبطة ببرنامج عمل الحزب وحياته الداخلية.
< يُدين واقعة حرق العلم الوطني ويعتبرها عملا معزولا وطائشا وخطيرا
في البداية، تطرق المكتب السياسي إلى واقعة إقدام بضعة أشخاص على حرق علم بلدهم المغرب، يوم السبت الماضي خلال مظاهرة بمدينة باريس، مُعبرا عن استنكاره وإدانته لهذا الفعل الجرمي الطائش والجبان الذي لا علاقة له أبدا لا بحرية الرأي والتعبير ولا بأي من الحريات الجماعية أو الفردية الأخرى.
كما عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بموجة السخط والاستهجان والإدانة التي واجه بها كافةُ المغاربة، داخل الوطن وخارجه، هذا العمل المعزول والأخرق والخطير الذي شكل مسا خطيرا واستفزازا بالغا لمشاعرهم الوطنية الراسخة والمتجذرة.
< يشيد بالعمل الهائل الذي تقوم به المصالح الأمنية الوطنية في مكافحة الإرهاب
من جانب آخر، تناول المكتب السياسي موضوع تفكيك الخلية الإرهابية التي اتخذت من طاماريس ووزان وشفشاون مخابئ لها، وكانت تستهدف القيام بعمليات تخريبية خطيرة في عدد من المناطق على التراب الوطني.
وقد أعرب المكتب السياسي عن إشادته بالمستوى العالي الذي تتحلى به المصالح الأمنية في هذا الشأن، وعبر عن تنويهه بِـمِهَــنِــيَــتِــهَا وجودة عملها الاستباقي، وبيقظتها وتعبئتها العالية، وبمجهوداتها الجبارة، في سبيل ضمان سلامة المغاربة والحيلولة دون المساس بأمنهم.
وفي نفس الوقت، أكد المكتب السياسي على ضرورة تظافر كافة الجهود المؤسساتية والمجتمعية، أمنيا وثقافيا ودينيا وسياسيا وتربويا واجتماعيا، لأجل الاستئصال النهائي لفكر وإيديولوجيا الإرهاب من التربة المغربية.
يرتب المؤتمر الجهوي للحزب على صعيد جهة فاس مكناس ويقف على مستوى تحضير ما تبقى من مؤتمرات جهوية
أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقد توقف المكتب السياسي، بالخصوص، عند مختلف الترتيبات التنظيمية والتدابير السياسية اللازمة من أجل إنجاح المؤتمر الجهوي للحزب على صعيد جهة فاس مكناس، والمقرر انعقاده يوم الأحد 03 نونبر المقبل بمدينة فاس، تحت شعار “الجهوية ورهان النموذج التنموي”.
كما تناول المكتب السياسي مستوى التحضيرات الجارية بالنسبة لباقي المؤتمرات الجهوية المبرمج التئامها خلال شهر نونبر القادم، مجددا تأكيده على ضرورة اعتبارها محطات تنظيمية وسياسية أساسية ومتميزة بالنسبة لحياة الحزب.
وتداول المكتب السياسي أيضا في عدد من المواضيع الأخرى ذات الصلة بالحياة الداخلية للحزب، واتخذ التدابير اللازمة في شأنها، كما قرر تخصيص اجتماعه المقبل كاملا لمناقشة العرض الذي تقدم به الأمين العام في وقت سابق بخصوص مقاربة الحزب للعمل من موقع المعارضة الوطنية الديمقراطية التقدمية، البناءة والمسؤولة.