أكد وسيط المملكة، محمد بنعليلو، أن الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف السلطات الإدارية عبر العالم في إطار التصدي لجائحة كوفيد-19، يجب أن تتم في استحضار تام للشروط اللازم توفرها في مثل هذه الظروف، لاحترام قيم دولة الحق ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية.
جاء ذلك، حسب بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة، في مداخلة للسيد بنعليلو خلال المائدة المستديرة المخصصة لموضوع «الدفاع عن حقوق الإنسان في ظل الوباء»، المنعقدة في إطار المؤتمر العالمي الثاني عشر للمعهد الدولي للأمبودسمان عبر تقنية التناظر المرئي تحت شعار «امنحوا الكلمة لمن لا صوت لهم».
ونقل البلاغ عن بنعليلو إن «الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف السلطات الإدارية في إطار التصدي لوباء من هذا الحجم، وإن كانت متسمة بالمشروعية، لعلاقتها بضرورة الحفاظ على المصلحة العامة، والتي يعتبر ضمان الصحة العامة أحد تطبيقاتها الرئيسية، فإن ذلك يجب أن يتم في استحضار تام للشروط اللازم توفرها في مثل هذه الظروف لاحترام قيم دولة الحق ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية وعدم التمييز التي لا ينبغي أن تتأثر تحت أي ظرف».
وأشار المصدر ذاته إلى أن وسيط المملكة أكد على أن ما اجتازه العالم من مرحلة صعبة من جراء الأزمة الناتجة عن وباء كوفيد19، وما اتخذته السلطات العمومية من تدابير استعجالية وقائية للتصدي لانتشاره، كان له تداعيات وانعكاسات على مجموعة من الحقوق، وقيدت مجموعة من الحريات في أبعادها المختلفة، سيما الحق في الصحة وحرية التنقل والتجمع.
كما أكد بنعليلو على دور الوسطاء في الحرص على أن تكون التدابير الوقائية المتخذة من طرف السلطات العمومية، إلى جانب حفاظها على الكرامة الإنسانية، ضامنة ليس فقط للحقوق، وإنما أيضا للمساواة في الولوج إلى هذه الحقوق، خاصة بالنسبة للنساء والمهاجرين والفئات الهشة، فضلا عن ضمان تكافؤ الفرص في الاستفادة من خدمات الرقمنة في ظل الهشاشة الرقمية.