وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يوم الجمعة الماضي، سؤالا آنيا، إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول المغاربة العالقين في الخارج.
وكشف رشيد حموني في سؤاله الذي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن إعلان السلطات المغربية عن قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطارات المملكة صادف تواجد العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن، لأسباب مهنية أو تعليمية أو طبية أو سياحية.
وأوضح حموني أنه بعد مرور أزيد من شهر على اتخاذ هذا القرار، وفي غياب أي أفق لفتح الحدود الجوية للمملكة، لتمكين العالقين في الخارج من العودة إلى أرض الوطن، فقد تعمقت الأزمة النفسية للكثيرين منهم، بسبب نفاذ احتياطاتهم المالية، وعدم قدرتهم على تحمل المزيد من الصبر للبقاء خارج أرض الوطن، مما يقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية لإجلائهم، على وجه السرعة، إلى أرض الوطن.
وساءل حموني ناصر بوريطة عن طبيعة الإجراءات الاستثنائية التي ستتخذها وزارة الشؤون الخارجية من أجل إجلاء المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن؟
وفي سياق متصل، طالب رشيد حموني رئيس مجلس النواب بتناول الكلمة للتحدث في موضوع عام وطارئ، يتعلق بإجلاء المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن، وذلك في الجلسة التي تنعقد يومه الاثنين بالبرلمان، استنادا إلى المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
وأوضح رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن هذا الطلب يجد مبرره العام والطارئ في الوضعية النفسية والمادية التي يشهدها هؤلاء العالقون في الخارج، الأمر الذي يستدعي تسليط الأضواء على هذا الموضوع، والإطلاع على التدابير الاستثنائية المتخذة لإجلائهم، على وجه السرعة، إلى أرض الوطن.
ولم تقف تحركات رشيد حموني عند هذا الحد، بل وجه طلبا أيضا إلى رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، لعقد اللجنة لاجتماع، في أقرب الآجال بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لمناقشة موضوع، إجلاء المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن، وذلك بناء على الفقرة الثانية من المادة 101 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
يوسف الخيدر