أعلنت مكتبة كولومبيا الوطنية أنها ستعرض نسخة من الطبعة الأولى من كتاب مائة عام من العزلة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز، والتي سرقت في عام 2015 خلال المعرض الدولي للكتاب ببوغوتا.
وأعلنت مديرة المكتبة الوطنية الكولومبية، أدريانا مارتينيز فيلالبا، أن “العمل بات الآن ملكا لجميع الكولومبيين”، مضيفة أن النسخة، إلى جانب أشياء أخرى تشكل تراثا للكاتب الشهير، “ستكون متاحة” باعتبارها رمز ا للثقافة والأدب في كولومبيا.
للنسخة قصة مثيرة للاهتمام، حيث إن ملكيتها تعود لبائع الكتب الكولومبي، ألفارو كاستييو، الذي اشتراها في مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي، في عام 2006.
وتكمن أهمية النسخة أيضا في الإهداء الخاص الذي كتبه غارسيا ماركيز بخط يده على هذه النسخة. وقد تعرف صاحب جائزة نوبل للأداب على كاستييو لأن الأخير كان يضطلع بمهمة البحث لغارسيا ماركيز عن الكتب التي يصعب العثور عليها وقتئذ.
في عام 2015، أي بعد عام من وفاة غارسيا ماركيز، قرر معرض بوغوتا للكتاب تكريم الراحل، حيث استعار النسخة من كاستييو، والتي عرضت في الجناح المخصص لجائزة نوبل، لكن يوم 2 ماي سيتلقى كاستييو مكالمة من أحد المنظمين ، يبلغه أن نسخته الأولى من مائة عام من العزلة قد سرقت.
تم استرجاع المؤلف بعد أسبوع خلال عملية تظاهر فيها ضباط الشرطة الكولومبية بأنهم يريدون شراء النسخة، وعلى الرغم من أن اللصوص فطنوا للفخ وفروا، إلا أنه لحسن الحظ تركوا وراءهم الصندوق الذي كان يحتوي على النسخة الثمينة.
بعد العملية، أعاد المدير العام للشرطة الكولومبية، رودولفو بالومينو، الكتاب إلى صاحبه أمام كاميرات التلفزيون.
وقرر كاستييو بعد ذلك تسليم الكتاب إلى المكتبة الوطنية، ولسنوات، تم الاحتفاظ بالنسخة في مكان لا يمكن الولوج إليه إلا من خلال طلب رسمي و بمعية أفراد الأمن، غير أن المكتبة قررت اليوم عرضها للجمهور.
مكتبة كولومبيا الوطنية تعرض نسخة من الطبعة الأولى لمائة عام من العزلة
الوسوم