لتقشر الجلد أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، وفق الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية. وأوضحت الجمعية أن الأسباب البسيطة لتقشر الجلد تتمثل في الاستحمام المتكرر والاستحمام بماء ساخن والتعرض المكثف لأشعة الشمس وغيرها من العوامل الوراثية مثل البرودة والرياح، بالإضافة إلى العناية الخاطئة بالبشرة واحتكاك الجلد بالملابس الخشنة.
وأضافت أن الأسباب الخطيرة لتقشر الجلد تتمثل في التهاب الجلد التأتبي والصدفية والحساسية مثل الحساسية تجاه النيكل والحزام الناري والفطريات. وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار تقشر الجلد لفترة طويلة وإذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الاحمرار والتورم والحكة وميل لون القشور إلى اللون الفضي.
وتتعرض البشرة بانتظام لعوامل بيئية يمكن أن تتسبب في تهيجها أو ضررها. ومن هذه العوامل الشمس والرياح والحرارة والجفاف والرطوبة المرتفعة. ويمكن أن يؤدي التهيج المتكرر إلى تقشر الجلد. ومن الوارد أن يصاب الأطفال الذين تأخرت ولادتهم عن الموعد المتوقع بتقشر جلدي غير مؤلم.
ويُمكن أن ينجم تقشُّر الجلد أيضاً عن الإصابة بمرض أو بحالة مرضية تبدأ في مكان آخر غير الجلد. وتترافق الحكة مع هذا النوع من تقشُّر الجلد في أغلب الأحيان. وتتضمن الحالات التي قد تُسبب تقشُّر الجلد، التفاعلات التحسسية، والالتهابات، ومن ضمنها بعض أنواع الالتهابات العنقودية والخميرية، ومشاكل جهاز المناعة، ومرض السرطان وعلاجه، ومرض وراثي يتضمن اضطرابا جلديا نادر يُعرَّف بمتلازمة تقشير جلد النهايات، وهو يُسبب تقشيرا غير مؤلم لطبقة الجلد الفوقية.
وتشمل الأمراض والحالات المحددة التي قد تسبب تقشر الجلد مرض قدم الرياضي، والتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) والتهاب الجلد التماسي وجفاف الجلد وحكة اللعب ومرض كاواساكي والآثار الجانبية للأدوية.
ويعتبر تقشر الجلد تلفاً غير مقصود في طبقة الجلد العليا (البشرة) وفقدانها. ويُمكن أن يُعزى تقشر الجلد إلى التلف المباشر في الجلد إثر التعرض لحروق أشعة الشمس أو الإصابة بالالتهابات على سبيل المثال. وقد يكون أيضاً علامة تُشير إلى اضطراب في جهاز المناعة أو غير ذلك من الأمراض.
وقد يُصاحب تقشر الجلد الطفح الجلدي والحكة والجفاف وغيرها من مشاكل تهيُّج الجلد. وبسبب مجموعة من الحالات المرضية، التي يكون بعضها شديدا جدا، والتي يمكن أن تُسبب تقشر الجلد، فمن المهم الحصول على التشخيص الطبي على الفور.