أبرزت أمينة العلوي الهاشمي، كاتبة ومديرة دار النشر للأطفال “ينبع الكتاب”، أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن إحداث “المجلس المغربي لكتب اليافعين” يتوخى من ورائه أساسا فتح آفاق جديدة لتشجيع إنتاج كتب الأطفال عالية الجودة. وأوضحت العلوي الهاشمي، عضو اللجنة التأسيسية للمجلس، خلال لقاء تحضيري عقد على هامش فعاليات المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، أنه من خلال إحداث “المجلس المغربي لكتب اليافعين” يمكن للمغرب أن يصبح عضوا في شبكة المجلس الدولي لكتب اليافعين (IBBY )، الذي يعمل على تعزيز نشر وتوزيع أدب الطفل عالي الجودة، وكذا على تطوير البحث العلمي في المجال. وأضافت أن “المجلس المغربي لكتب اليافعين” الذي من المرتقب أن تدخل عضويته في شبكة المجلس الدولي لكتب اليافعين حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2024، يهدف أيضا إلى تشجيع ثقافة القراءة وتحقيق تقارب أكثر بين الطفل والكتاب. وأشارت إلى أن المجلس سيعمل على إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات في هذا الإطار، منها على الخصوص، تقديم تكوينات تعتمد على أساليب مبتكرة وموارد تعليمية مناسبة للطفولة المبكرة، وتنظيم مسابقات النشر لأدب الأطفال، بغية العمل على تشجيع الابتكار والانتاجات الأكاديمية العالية الجودة، واكتشاف المزيد من المواهب، و كذا دعم البحث العلمي لأدب الطفل. كما كشفت العلوي الهاشمي عن مشروع القراءة المتضامنة بمنطقة الحوز، والذي من المقرر أن يشكل أول عمل يقوم به المجلس، والمتمثل في تقديم مكتبة على شكل صناديق لفائدة أقسام المدارس التي تضررت جراء الزلزال في شتنبر الماضي، مبرزة أن المبادرة تستهدف الأطفال المتراوحة أعمارهم من 3 إلى 12 سنة، وستشمل سبع مكتبات حسب المستويات الدراسية من التعليم الأولي إلى الصف السادس ابتدائي، إذ تحتوي كل مكتبة على 20 كتابا مناسبا لمختلف الفئات العمرية المستهدفة. من جهتها، أشادت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي، بالاهتمام المتزايد الذي يعرفه كتاب الطفل بالمملكة، والذي يظهر جليا من خلال تنظيم الدورة الأولى من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب المقام حاليا بالدار البيضاء، بالإضافة إلى مبادرة تأسيس “المجلس المغربي لكتب اليافعين”. وأشارت إلى أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الذي انطلق العمل به سنة 2010، يسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة بين الأطفال واليافعين وجعلها أسلوب حياة، مبرزة أن المجلس دأب على إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات الفريدة والمبتكرة، التي يوفر بعضها الدعم والتدريب للناشرين والمؤلفين والرسامين، ويطور مهاراتهم بهدف إثراء أدب الأطفال في العالم العربي، بينما يستهدف بعضها الأطفال بشكل مباشر، مثل الجلسات القرائية ومناقشات كتب اليافعين. وقد تميز اللقاء التحضيري بتقاسم ممثلي مجالس كتب اليافعين ومؤلفين وناشرين، من لبنان، وفلسطين، وتونس، وفرنسا لتجاربهم والمشاريع والمبادرات التي يقومون بها في بلدانهم ، حيث تم التاكيد على أن لكل دولة خصوصياتها واحتياجاتها، مشددين في هذا الصدد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المجالس خاصة في العالم العربي من أجل النهوض بأدب الطفل في البلدان العربية. كما شهد اللقاء، على الخصوص، مشاركة دوريس بريتموزر، عضوة بالمجلس الدولي لكتب اليافعين، التي قدمت لمحة عن المجلس ومهامه، الى جانب إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج، أحد أعضاء الشرف في اللجنة التأسيسية للمجلس المغربي لكتب اليافعين، بالإضافة إلى طارق السليكي، رئيس اتحاد الناشرين المغاربة.
إحداث المجلس المغربي لكتب اليافعين.. مبادرة تروم فتح آفاق جديدة لتشجيع إنتاج كتب الأطفال
الوسوم