“السليساو” تنهي مغامرة “أسود القاعة” بمونديال أوزبكستان 2024

أقصي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، من دور ربع نهائي كأس العالم “الفوتسال”، المقام بدولة أوزبكستان إلى غاية السادس من شهر أكتوبر القادم، بعد خسارته أمام البرازيل (3-1)، أول أمس الأحد، بالقاعة المتعددة الاختصاصات بمدينة بخارى.

وتناوب على تسجيل ثلاثية “السليساو” كل من من مارسيل (د 12) ولياندرو لينو (د 18) ودييغو (د 29)، في وقت دون الهدف الوحيد للأسود عثمان بومزو (د 35).

وكانت العناصر الوطنية بقيادة الناخب الوطني هشام الدكيك، قد بلغت دور ربع النهائي الحاسم، بعدما فازت على المنتخب الإيراني، بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة، في المباراة التي أقيمت بمدينة بخارى، يوم الأحد الماضي.

وبالرغم من صعوبة مباراة دور الربع، بصم المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، على أداء مميز أمام البرازيل الذي يتوفر على لاعبين محترفين يمارسون في الدوري الإسباني الممتاز للفوتسال.

وتمكن أبناء المدرب هشام الدكيك في إحكام دفاع المنطقة، مخافة تلقي أهداف مباغثة في أول الأشواط، بحكم أن المنافس يعتبر من أكثر المنتخبات تتويجا بكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة (5 مرات) من جهة، وتوفرهم على سجل خالي من الهزائم في نسخة أوزبكستان، منذ دور المجموعات، مرورا بدور الثمن، ووصولا إلى ربع النهائي.

ومنذ أول الدقائق، سارع المنتخب المغربي إلى القيام بالضغط العالي على لاعبي الخصم، خاصة في وسط الميدان، رغبة في الحد من خطورة الآلة الهجومية للبرازيل، والوصول إلى مرمى الحارس البرازيلي وتدوين هدف مبكر.

ومع توالي الدقائق، تمكن منتخب “السيليساو” رغم صمود الدفاع المتماسك لعناصر المنتخب الوطني، من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 12 عن طريق تسديدة من على بعد 20 مترا للاعب مارسيل (هداف البطولة بعشرة أهداف).

بعد هدف التقدم، بدأ أبناء المدرب هشام الدكيك في البحث عن هدف التعادل، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام أفضل دفاع في هذه النسخة، إلا أن فرديات اللاعبين البرازيليين الفارق خلال هذه المواجهة.

ونجحت البرازيل في تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب لياندرو لينو، (د 18)، قبل أن يعزز النتيجة بهدف ثالث للاعب دييغو (د 29).

وقلص المنتخب الوطني المغربي فارق الأهداف بواسطة اللاعب عثمان بومزو (د 35)، كان يلعب في مركز “حارس طائر”، من أجل خلق زيادة عددية في الخمس دقائق من مباراة دور ربع النهائي.

الدكيك: تفاصيل صغيرة جعلتنا ننهزم..

ومن جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، “إن المنتخب أكد مكانته ضمن النخبة العالمية من خلال بلوغ الدور ربع النهائي لكأس العالم 2024، على غرار إنجازه في النسخة السابقة 2021 بليتوانيا”.

وأضاف الدكيك في تصريح صحافي، عقب المباراة أمام البرازيل، “نتواجد ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم وأكدنا أننا نستحق هذه المرتبة.. هناك العديد من المنتخبات التي تشتغل منذ سنين ولم تصل إلى هذا المستوى”.

وتابع نفس المتحدث، “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أسست لمشروع كبير وآمنت بكرة القدم داخل القاعة، والعمل لا يجب أن يتوقف هنا، بل يجب أن يستمر التطور، وقريبا سيتمكن المغرب من الوصول إلى منصة التتويج”.

واعتبر مدرب المنتخب المغربي، “إن المنتخب خسر بسبب تفاصيل صغيرة.. المنتخب قدم أفضل مباراة في هذه النسخة وأظهر قوة شخصيته، لكن هناك تفاصيل خانته في آخر لحظة”.

وأشار إلى المنتخب الوطني كان أفضل بدنيا واستطاع دفع المنتخب البرازيلي للركون إلى الدفاع، مضيفا أن الحارس البرازيلي أجهض العديد من الفرص وأن الفارق اليوم كان في جودة اللاعبين الاحتياطيين.

وأردف قائلا، “إن المنتخب المغربي لعب بإمكانياته، بسبب عوامل الإرهاق والإصابات، أمام منتخب يتوفر على لاعبين أقوياء ومجموعات تتيح خيارات للمدرب.. رغم كل ذلك، فقد قدمنا مستوى جيدا، وكنا الأفضل في الشوط الثاني”.

وتابع “كنا نتمنى مواجهة البرازيل في أدوار متقدمة.. لأننا ندرك أنهم ينهكون بدنيا مع تقدم المباريات.. وذلك ما برز في الشوط الثاني، حيث كنا أفضل بدنيا، لكن قدر الله وما شاء فعل.. ما زالت هنالك بعض التفاصيل التي تخوننا، وسنشتغل عليها للمستقبل القريب”.

وشدد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، على أنه يجب الافتخار باللاعبين على مشوارهم في كأس العالم، خصوصا أنها مسابقة من الطراز العالي وإقصاء أسود “الفوتسال” جرى أمام أفضل منتخب في العالم.

المسرار: نعتذر للمغاربة بعد الإقصاء..

قدم سفيان المسرار، عميد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، اعتذاره للجماهير المغربية، عقب الإقصاء من كأس العالم لـ”الفوتسال”، المقامة بدولة أوزبكستان إلى غاية السادس من شهر أكتوبر القادم.

وكتب المسرار على حسابه في “إنستغرام”، “للأسف، نهاية المشوار في ربع نهائي كأس العالم. الخير إن شاء الله في قادم المسابقات.. نعتذر للجماهير المغربية”.

وعلاقة بالموضوع، تحسر لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، سفيان المسرار، عقب الخسارة أمام البرازيل، والإقصاء من دور ربع نهائي كأس العالم للفوتسال.

وعاينت “بيان اليوم”، سقوط المسرار وبكائه على الإقصاء ونهاية المشوار في مونديال الفوتسال بأوزبكستان، في وقت تدخل زملائه والمدرب هشام الدكيك في محاولة لمواساته.

وأظهر بعض الفيديوهات من القاعة المتعددة الإختصاصات لمدينة بخارى، تدخل مدرب المنتخب البرازيلي الذي توجه إلى قائد الأسود، وحاول تهدئته ومواساته، في ظل الحسرة الكبيرة للنجم المغرب، وبكائه جراء رغبته في الاستمرار ومواصلة المغامرة بالمونديال.

منحة خاصة لـ”أسود الفوتسال”..

بعد الإقصاء من دور ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة “أوزبكستان 2024″، ضمن لاعبو المنتخب الوطني المغربي للفوتسال حصولهم على منحة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد وعدت لاعبي منتخب الفوتسال بالحصول على منحة تصل قيمتها إلى 10 ملايين سنتيم في حالة تخطي الدور الأول، وهو الأمر الذي نجح فيه أبناء المدرب هشام الدكيك، ثم مبلغ 20 مليون سنتيم في حالة الوصول إلى دور الربع.

وكان بإمكان لاعبي المنتخب المغربي الاستفادة من منحة مالية غير مسبوقة في حال بلوغ دور المربع الذهبي، على اعتبار أن أفضل إنجاز في تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم، هو بلوغ دور الربع، وكان ذلك في نسخة سنة 2021 في ليتوانيا، عندما انهزم الفريق الوطني أمام البرازيل بهدف لصفر.

ولم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي أن بلغ الدور نصف النهائي في مونديال فوتسال منذ نسخته الأولى عام 1989، مما يضع المغرب على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.

وتشهد رياضة كرة القدم داخل القاعة بالمغرب تطورا كبيرا في العقد الأخير، بعد أن بات المنتخب من الأبرز عالميا، إذ توج بلقب كأس إفريقيا في النسخ الثلاث الماضية (2016 و2020 و2024)، ويحتل حاليا المركز الثامن بالتصنيف العالمي لـ”فوتسال”، وبلغ ربع نهائي النسخة الماضية في ليتوانيا 2021.

عادل غرباوي

Top