تيفلت:ضرورة توفير الموارد البشرية بقسم المستعجلات

مرضى يعانون من سوء الخدمات ومصابون لا يجدون من يسعفهم

خدمات طبية منعدمة بمصلحة المستعجلات بالمستشفى المحلي بميدنة تيفلت، حيث في الكثير من الأحيان تخلو المصلحة من أي طبيب مداوم، وحتى الممرض لا يوجد من وقت لآخر.
وحول هذا الواقع اليومي لهذه المؤسسة الصحية تحدثت مجموعة من المواطنين لبيان اليوم، وحفلت أقوالهم ووجهات نظرهم بالكثير من الأسئلة والاستغراب حول وضعية هذه المؤسسة التي تحتاج لإعادة النظر. وقد أكد (ع.ب)مواطن يعمل أستاذا في تصريح لـ”بيان اليوم” حول هذه الوضعية، أنه اصطحب ابنه الذي أحس بألم شديد على مستوى البطن إلى المستشفى المذكور حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، فأخبره الممرض أن الطبيب لن يأتي حتى الساعة السادسة، واستغرب المتحدث هذا الأمر واعتبره استهتارا بأرواح وصحة المواطنين.
وفي نفس السياق، تحدث (م.ك) أستاذ عن التجربة المريرة التي مر بها أخوه المتوفى، حيث تم نقله لنفس المصلحة من أجل تلقي العلاج، كونه أصيب بالاختناق الناتج عن مرض الربو الذي كان يعاني منه، فلم يتم إسعافه لعدم وجود طبيب مداوم، فاضطرت أسرته لنقله لمستشفى ابن سينا حيث فارق الحياة.
أما (إ.ب) فاعل جمعوي، فأكد في تصريح مماثل، أن الوضع بقسم المستعجلات أمسى كابوسا يهدد صحة المواطنين ممن هم في حاجة للرعاية الطبية والذين يقبلون على هذه  المصلحة من أجل العلاج، مشيرا في كلامه إلى الغياب الكلي للأطباء، دون حسيب أو رقيب، مشيرا أنه رافق سيدة أصيبت بوعكة صحية إلى المستعجلات من أجل علاجها، مضيفا، أن هذه المصلحة كانت خالية إلا من ممرض واحد، وهو من يقوم بواجبه بتقديم الإسعافات والإرشادات للمرضى وذويهم.
وهناك شهادات أخرى متعددة لمواطني تيفلت تفيد بواقع مصلحة المستعجلات، إذ يكفي الاستماع لهذه الأقوال والآراء، لتتبين حجم المعاناة التي مر بها هؤلاء المتضررون عند ترددهم على هذه المصلحة رغبة في الاستفادة من الخدمات الصحية.
هذا الواقع المرير، يثير التساؤل عن أحقية مواطني تيفلت في العناية والرعاية الطبية كحق في العلاج الذي هو من صميم حقوق الإنسان.
والأدهى، أن صورا يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، تكشف عن جرحى ومرضى بمستعجلات مستشفى تيفلت لا يجدون من يعالجهم في غياب الأطقم الطبية.
وتتساءل الساكنة عن هذه الوضعية التي يعيشها المستشفى المحلي بتيفلت، ويطالبون وزير الصحة التدخل من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، وتزويد المستشفى وخصوصا قسم المستعجلات بالعدد الكافي من الأطباء والمرضين.
حقيقة، وضع مصلحة المستعجلات بات يتطلب تدخلا صارما يعيد الاعتبار لهذا القسم حتى يحظى المريض أو المصاب بالعناية الطبية اللازمة والإسعافات الضرورية.
فالمرضى والمصابون يضطرون للتنقل لمدينتي الرباط  أو الخميسات، مع ما يعنيه ذلك من إثقال كاهل المستضعفين منهم الذين لا يتحملون أي مصاريف زائدة أومشقة السفر.

*

*

Top