“بوحمرون” يغلق مؤسسات تعليمية موبوءة ويستبعد التلاميذ الرافضين للتلقيح

في ظل تطور الوضع الوبائي المتعلق بانتشار داء الحصبة على الصعيد الوطني، والذي يشهد حاليا تصاعدا في عدد الإصابات والحالات الحرجة، دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى “إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية”، ابتداء من يومه الاثنين، واستبعاد التلميذات والتلاميذ المصابين من المؤسسة التعليمية، في حالة “الإصابات الفردية التي لا تشكل بؤرا وبائية “.
كما دعت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، إلى” استبعاد التلميذات والتلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم من المؤسسة التعليمية في حال ظهور حالات مرضية فيها، وذلك حفاظا على صحتهم وحمايتهم من هذا المرض المعدي” .
ولفت المصدر ذاته، إلى” ضرورة التواصل بكل الوسائل المتاحة مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور لإبلاغهم بحالة أبنائهم، وحثهم على الالتزام ببقاء الطفل المصاب بالمرض في المنزل حتى انتهاء فترة العلاج وثبوت شفائه تماما”، مؤكدا، على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن المؤسسات التعليمية التي تم إغلاقها نظرا لاعتبارها بؤرا وبائية، وكذلك التلميذات والتلاميذ الذين تم استبعادهم، سواء بسبب الإصابة أو بسبب امتناع آبائهم عن تلقيحهم”.
ولضمان الاستمرارية البيداغوجية، أكد المصدر نفسه، على ضرورة اتخاذ الترتيبات اللازمة للاستفادة من التعلم والتكوين عن بعد من التعلم الحضوري، وذلك بالتنسيق مع المديريات المركزية المعنية، ولاسيما مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية ومديرية نظم المعلومات والتحول الرقمي.
من جهة أخرى، دعت الوزارة إلى تنظيم عملية مراقبة واستكمال تلقيح التلميذات والتلاميذ ضد الداء بالمؤسسات التعليمية، في نفس اليوم، وذلك بتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وحثت على اتخاذ الترتيبات اللازمة بما في ذلك توفير قاعات وفضاءات مناسبة لضمان تنفيذ عملية التلقيح في أفضل الظروف، خاصة من حيث تنظيم مسار التلميذات والتلاميذ وتفادي الاكتظاظ.
هذا، ووفق معطيات قدمت خلال ندوة صحافية نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، مؤخرا، فإن جهة سوس ماسة هي الأكثر تأثرا من حيث ارتفاع عدد الإصابات، متبوعة بجهة مراكش آسفي، ثم جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة فاس مكناس، في حين تعرف جهتا الرباط سلا والدار البيضاء سرعة انتشار بدرجة أقل، مشيرة، إلى أنه تم تسجيل 7633 إصابة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 شهرا و11 سنة، و6429 حالة لدى الأشخاص ما بين 12 و36 سنة، و2028 حالة لدى من تجاوزت أعمارهم 37 سنة، و1893 حالة لدى رضع أقل من 9 أشهر، و1693 لدى من هم بين 9 شهور و17 شهرا.
أما بالنسبة للوفيات، فقد سجلت 44 حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وفق نفس المعطيات التي أوضحت أنه تم تسجيل 13 حالة وفاة بين الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما، و7 حالات وفاة بين أشخاص تتراوح أعمارهم – بين 12 و 17 عاما، في حين سجلت 16 حالة وفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عاما، و25 حالة وفاة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما .

< سعيد ايت اومزيد

Top