المغرب

هنا على عتبات المجد أشعاري
هي الشراع وحسي نبعها الجاري
فياضة بشعوري حلف بارقة
من التواريخ أغرت كل مشواري
من التواريخ أغرت كل أفكاري
دلفت للمغرب الأخاذ زخرفه
من الحضارات أعمارا بأعمار
مفتونة اثر آيات مخلدة
عبر العصور زكيات بآثاري
أرض الملوك من أحفاد الرسول بنوا
إرثا مهيبا وأثروا كل مشواري
وأثروا كل مشوار
بنوا له مغربا تجري جداوله
بين المعالم ذخرا ذخره الجاري
أب لجد أشادوا كل فارهة
وتوجوا الأرض إيثارا بإيثار
لنقتضي مثلا دكت مضاربه
كل البقاع بديعا وحيه الساري
من الحسن الثاني شأن بات معلمه
وجه الزمان وزكى شأنه الباري
إلى الذي أيقظ الدنيا وأقعدها
محمد السادس الكفكاف للنار
من وحد الأرض بالعدل البديع ومن
راعى لأمته والإصر والجار
بنى الديار على خير وخط لها
من الحظوظ فراديسا بأنهار
وطور الحلم حتى بات يزهره
في نفس كل فقير حلمه عار
لذا أراني هنا قد بت ماثلة
بين المسافات أسوارا بأسوار
مذهولة من نقوش العز في بلد
غدائر الخلد ضخت فيه تياري
كوني فتاة من الصحراء منتجعي شنقيط
وهي تواريخي وأمداري
جئت الديار هنا ملفوتة نظرا
في ريعها وكأني بت في دار
وكأني بت في داري
جئت الديار هنا ملفوتة نظرا
في ريعها وكأني بت في داري
الأهل أهلي وما انفكت أواصرنا
والخلد خلدي كما الأمصار أمصاري
صل الإله على خير الورى أبدا
وآله فبها ينماز مشواري.

الوسوم

Related posts

Top