ينفتح الباب الخشبي بصرير صاخب. ينسدل شعاع ضوء النهار المتسلل على فضاء القاعة، فتبدو صفوف المقاعد الفارغة شاخصة إلى الستارة الحاجبة للشاشة الكبرى. توطنت الرطوبة فتعطنت الجدران في ظلام صموت كئيب. يسرح الخيال جامحا وهو يستدعي خيوطا متشابكة من أصوات وصور تستبد بالأبصار وتلاعب النوازع وتستفز الحس وتحض على الحلم في ألفة الجماعة. كم يبدو…