جون لوك باراس رئيس المجلس الوطني للمشتريات بفرنسا

سلط لقاء نظم السبت بمراكش في إطار الدورة الأولى لمناظرة التميز في مجال الشراء 2025، الضوء على رهانات وظيفة الشراء ودورها الرئيسي في أداء المقاولات في ظل العولمة.

وشكل هذا اللقاء المنظم من قبل المجلس الوطني للمشتريات بالمغرب بشراكة مع نظيره بفرنسا تحت شعار “موحدون من أجل مشتريات تراعي الجانب الأخلاقي ومستدامة”، مناسبة للتبادل والتفكير يروم مواكبة تحول ممارسات الشراء في سياق يتسم بالابتكار التكنولوجي والرقمنة وضرورات المسؤولية المجتمعية.

وأكد المشاركون في اللقاء على التطور الاستراتيجي لوظيفة الشراء ودورها المحوري في أداء المقاولات والتحول الرقمي والتنمية المستدامة، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون وإدماج الرهانات الجيوسياسية وخلق نظام للشراء تنافسي ومسؤول.

وأبرز رئيس المجلس الوطني للمشتريات بفرنسا، جون لوك باراس، في كلمة بالمناسبة، أن وظيفة الشراء أضحت عنصرا استراتيجيا ومسؤولية أساسية للتحكم في سلاسل التوريد، مستعرضا التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الوظيفة، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات الحياتية للفرق، والتحول الرقمي والذكاء الفردي.

وأشار أيضا، إلى أن المناخ الحالي يتطلب شركاء متميزين للاستجابة للمتطلبات المتزايدة للسوق العالمية، موضحا أن انتظارات الزبناء تتجه أكثر فأكثر نحو المسؤولية الاجتماعية والبيئية.

وأضاف أنه يتعين أيضا أن تعكس مشتريات المقاولات هذه الرهانات لخلق انسجام حقيقي، معتبرا أن التحدي الأكبر يتجلى في التحكم في المشتريات وسيادتها، وجعل هذه الوظيفة مهيكلة للأعمال.

وشكلت هذه المناظرة التي عرفت مشاركة خبراء وطنيين ودوليين، مناسبة لمناقشة مواضيع مختلفة همت بالخصوص، “مشتريات الغد: بين الذكاء الاصطناعي والرقمنة والمسؤولية الاجتماعية للشركات”، و”تحديث ونجاعة المشتريات العمومية بالمغرب”، و”شراء الخدمات الفكرية والعمل الحر”.

Top