صورة المرأة في المجموعة القصصية “وهم”

يستحق الإصدار الأول للكاتب أوالكاتبة أن يحتفى به، ويستمع إلى نبضه، لأنه لا محالة سيكون فيه شيء جديد، أوعلى الأقل شيء مختلف. هذا الإختلاف تفرضه التجربة الخاصة والتكوين الثقافي والوعي الذاتي وتحسس دبيب حركة المجتمع والمحيط، لأن القرية الصغيرة التي تضمنا جميعا لم يعد يخفى من أمرها شيء على المثقف والإنسان العادي، على الكبير والصغير، على الرجل والمرأة. يضاف إلى ذلك وسائل التواصل الإجتماعي التي جعلت ميدان الكتابة متاحا للجميع، فصار بإمكان الغالبية العظمى الكتابة، والتعبير عن ذواتهم والتواصل مع المحيط الأوسع. هذا ما سمح لكل من آنس في نفسه القدرة على الكتابة، والجرأة على خوض غمارها الصعبة، وبالأخص مغامرة الخروج من “الإفتراضي” المعتمد على التمويه والتخفي وراء أسماء وصور مستعارة، إلى الواقعي، وتجشم مصاعب الإصدار الورقي، والمخاطرة في بحر لجي تتداول الألسن أهواله، وكساد سوقه تحت يافطة مكتوب عليها بالبنط العريض (لا تقترب خطر الإهمال وضعف القراءة). إذا علمنا أن بعض الكاتبات والكتاب، من ذوي التجربة، نعوا غير ما مرة االكتاب، وإقباره في متاهات النسيان والعتمة. والتجربة لدى البعض تثبت ذلك؛ يطبع الكاتب أو الكاتبة على نفقته إصداره خاصة (الإبداعي شعريا كان أم نثريا) يوزع على أصدقائه نسخا، وتبقى أخرى في حوزته،يعرضها على من يتوسم فيهم الرغبة في مقاسمته همومه، وقد لا يجده. كما أن بعض المتعاطين للنقد لا يقبلون غالبا على الصوت الجديد،بدعوى عدم الالتزم بالضوابط المتعارف عليها للجنس الأدبي الذي اختار الكتابة فيه. هذا الحكم لايحمل على الإطلاق،إذ دأب كتاب ونقاد، ومنابر ثقافية على احتضان الأصوات الجديدة،ومدها بالدعم تشجيعا وتأطيرا…
بين يدي المجموعة:
مناسبة هذه الكلام قراءتي لمجموعة قصصية للقاصة سهام مجدوب تحت عنوان “وهم” .(1)
وعدد قصصها ثماني عشرة قصة قصيرة. وهي باكورة إبداعها الأدبي، يقول الناقد أمجد مجدوب رشيد في تقديمه للمجموعة: “هذه المجموعة من القصص لكاتبة انتظرت من أسلوبها أن يستوي وأنساقها اللغوية والجمالية أن تنضج، فلم تتسرع ولم تحرقها اللهفة على الظهور والبروز، وهي جديرة بهما الآن”. ( 2) هناك انشغال بقضايا المجموعة ومضامينها، واشتغال على الأنساق اللغوية والجمالية؛الإنشغال والإشتغال هما حدا الموهبة والصنعة.لا محالة سيجد قارئ المجموعة نصوصا دسمة من جانب القضايا والموضوعات التي عالجتها، ويظهر أنها انشغلت بها وشكلت هموما أرقتها، ولم تتسرع في التعبير عنها حتى اختمرت ونضجت. كما سيعثر كذلك على مواطن الجمال التي اشتغلت عليها القاصة ممثلة في انساقها لغوية وجمالية صبرت عليها حتى استوت وتبلورت في صورتها المميزة. وجماع ذلك قدم لنا تجربة ينبغي أن نستمع لنبضها لنستمتع بها.
-1 خطاب العتبات:

لايخفى الاهتمام الذي أولاه النقد الحديث لخطاب العتبات نظرا لعلاقة تلك العتبات بالمتن القصصي الذي يشكل جسد المجموعة ككل. واشتغال النقد الحديث بخطاب العتبات باعتبارها جزءا من فضاء النصوص،تساعد القارئ على وضع فرضيات استباقية يؤطر بها قراءته، انطلاقا مما توحي به تلك العتبات وتبوح به يتشكل أفق انتظاره. ومن هذه العتبات (العنوان ،صورة الغلاف اسم المؤلف الإهداء…). لذلك أصبح المبدعون بدورهم يولونها ما تستحق من العناية والاهتمام.
أ) اسم المؤلفة: (سهام مجدوب) أول عتبة تصادفك في أعلى صفحة الغلاف اسم المؤلفة مكتوب بلون أبيض بخط بارز،وله عدة وظائف منها: (3)
*) وظيفة التسمية: وهي التي تحدد هوية العمل الأدبي ونسبته إلى صاحبته،فالمجموعة القصصية “وهم” تكتسب مشروعيتها من انتمائها للمؤلفة سهام مجدوب.
*) وظيفة الملكية: اسم المؤلفة هو الدلالة على ملكيتها القانونية للمؤلف بدون منازع.
*) وظيفة إشهارية: يلعب أسم المؤلف دورا إشهاريا خاصة بالنسبة لمؤلف يصدر أول مؤلفاته، بوجوده في أعلى صفحة الغلاف يدعونا للتعرف عليه وعلى مؤلفه وذلك بشرائه وقراءته.
ب) العنوان: “يعتبر العنوان علامة جوهرية في صفحة الغلاف لذلك كتب بحروف بارزة بيضاء تحتل الحيز الأكبر في صفحة الغلاف، وقد حدد جيرار جنيت وظيفة العنوان في أربع رئيسية: (4)
*) وظيفة تعيينية: “وهم” هو عنوان المجموعة الذي تعرف به، فهو بمثابة اسم العلم الذي يعرف به الشخص بين الناس…
*) وظيفة وصفية: هوعلامة أولى في طريق اقتحام فضاء المجموعة،من معاني الوهم، الخيال فما يوجد داخل دفتي المجموعة لايعدو أن يكون خيالا، وهم… والوهم ضد الحقيقة… ما بين الخيال والحقيقة عدة معاني وقضايا ستكون نصوص المجموعة مسرحا لها.
*) وظيفة إغرائية: العنوان يلعب دورا إغرائيا تحفيزيا يدفع المستهلك إلى اقتناء الكتاب…
عدم إفلات بصيص من نور دلالة النصوص قد يكون محفزا للقارئ ليقبل على اقتناء الكتاب لمعرفة موقع العنوان.
*) وظيفة إيحائية: شح مضمون العنوان لم يمكنا من القبض على بعض الإيحاءات التي قد يرمز اليها.هذا العنوان المربك (نكرة). وهو إرباك مقصود به القارئ، لأنه هو المستهدف من عملية الكتابة. لذلك لا يدخر الكاتب جهده لدفعه إلى خوض غمار القراءة، لفك شيفرة النصوص واستجلاء الدلالات الثاوية فيها. تحت العنوان، كتبت (قصص) وهو عنوان ملحق بعنوان المجموعة وهو المؤشر الجنسي الذي تنتمي إليه المجموعة.
سنعاضد العنوان الخارجي “وهم” مع بعض العناوين الداخلية للقصص لعلها ترشح ببعض من دلالة:
وهم وتيه = وهم الوصول \ وهم + أنثى الظلام = وهم أنثى \ وهم والبيصارة = وهم طعام \ وهم ووجهي فرجة = وهم جمال \ وهم + براءة بنصف جسد = وهم حياة..
تضافرعلامة العنوان الخارجي مع بعض العلامات الداخلية سمح لنا بطرح بعض فرضيات القراءة.. هناك عدة أوهام ستتجسد في المجموعة، بعضها له علاقة بالبعد النفسي، وأخرى بالبعد الإجتماعي…
وهم = سهم نفاذ يخترق جل العناوين ولم لا كل النصوص.لعله يكون الخيط الرفيع الناظم بين كل نصوص المجموعة.
ج) عتبة الإهداء: من العتبات التي لاتخلو من دلالة، بناء على قصد وسياق، الإهداء. جاء في نصه ما يلي: إلى هنا وهناك \ إلى.. أنا أنت.. هو\.. إلى وجعي.. وجعي الذي لا يهدأ..!! هذا الإهداء يمكن قراءته كنسق دال على كينونة الإنسان المعاصر، الذي صار يعيش في عدة أمكنة، هنا وهناك، في الآن نفسه، دون أن يبرح مكانه. بل فرضت عليه قيود، تلزمه بالحجر في بيته، في مدينته أوقريته وفي بلده.يحتضن في أناه هويات متعددة منفتحة… لكنه، بالرغم من ذلك كله، ينكفئ على ذاته، أوجاعه وأوجاع غيره.
يمكن أن تتعاضد العتبتان لتشكلا دلالات محتملة تزخر بها نصوص المجموعة. ما العلاقة المحتملة بين العلامتين (وهم) و(وجع)؟ هل الأوهام المنتشرة في ثنايا نصوص المجموعة هي سبب الوجع؟ أوالعكس؟ أو ان العلاقة بينهما جدلية؟
-2 الأنساق الدالة في نصوص المجموعة:

تنطلق السيميائيات من أن الكون يحبل بالعلامات بشكل لا متناهي،لذلك ركزت دراستها على
االعلامة ولكن في علاقتها مع العلامات وبذلك تشكل مع غيرها نسقا.”فالنسق إذن شبكة علامات
ذات ترابط، وهذا الترابط تحدده طبيعة تلك العناصر. أي طبيعة تلكم العلامات. “(5) والمقصودهنا هي العلامات اللغوية الكامنة في النصوص مناط اشتغالنا.”الأنساق السيميائية زمر أو مجموعات لغوية دالة مترابطة العناصر، تقوم على أساس الوحدة والتعالق يسند كل منها الآخر” (6). والغاية من رصد الأنساق في النصوص هو “الحصول على الدلالة.” (7)
> نسق الأنثى:
بعد قراءة جميع نصوص المجموعة،تظهر القضايا والموضوعات التي تشغل فكر الكاتبة، إنها موضوعة رئيسة ذات بعد اجتماعي نفسي، تحضر فيها هموم الأنثى المنتمية إلى طبقة اجتماعية فقيرة، تعاني شظف العيش والقهر الإجتماعي، والعنف الجسدي النفسي… لذلك فالنسق الكبير الذي سيحكم مسار المجموعة أفقيا هو نسق الأنثى، حيث سيكون حضورها مكتسحا لكل قصص المجموعة،إذ لا يكاد نص يخلو من ذكر للأنثى. وقد تكون هي الحاضرة فيه دون غيرها. وهذا النسق أيضا هوالذي يتحكم عموديا في نمو أحداث كل نص وصيرورته على حدة. فالمرأة هي محور النصوص وفي الغالب، لا يسمع إلا صوتها. فهي دائما “البطلة دون بطولة”، وهي الساردة تحكي عن نفسها. كما يفترض أن تكون هي من تحكي بضمير الغائب عن غيرها من النساء. وقد عبرت الكاتبة عن ذلك الإنشغال في واحدة من قصص المجموعة وهي قصة “سيول”… سنكتفي بذكر العناوين وبعض العلامات الدالة بقوة على الأنثى في نصوص المجموعة، وقدجاءت كما يلي: (تيه – خوفا أوتوجسا – أنثى الظلام – ضرباته الموجعة – لبيصارة – تعاكسها الظروف – الضفيرة – حز المقص ضفيرتي – الرياشة – دجاجته الذبيحة وروحها الذبيحة – وجهين لعملة واحدة – سيول – كتبت – مرحاضه – الثمن – العنوسة – اشترط علي الانجب – وجهي فرجة – شلل نصفي – اللعينة – الحافلة اللعينة – لاتنتظر احدا – فطومة – خادمة لزوج وأبناء – كلوا حذائي – ارتبكت امي – الانتظار – سجنها الذاتي – لاشبح آت – وجع زغرودة – العروس – لقد مات خطيب ابنتك – خذلان – كان مجرد وهم – بحثت امي كثيرا- جدي – جدتي – وهم – المدرسة – الحافلة – لم يكن هناك زوج ولا حياة – براءة بنصف جسد – الهث وراء طيف أمي – المعلقة – الحافلة اللعينة – معلقة كخروف عيد) تقدم نصوص المجموعة أنثى من بيئة اجتماعية واحدة؛القاسم المشترك بين الشخصيات الحاضرة في النصوص،هو المعاناة على أصعدة مختلفة.وكل تمظهرات تلك المعاناة نابعة من استحكام أوضاع اجتماعية قاهرة، تتجلى فيها الهشاشة بأبعادها المختلفة. العامل المهيمن هوالعامل المادي؛ كل شخصيات المجموعة ينتمين إلى وسط اجتماعي سمته المميزة الفقر المدقع، وشظف العيش. وبالرغم من تعدد “البطلات” بتعدد نصوص المجموعة، فإنهن يؤلن في نهاية المطاف إلى صورة تكاد تكون متشابهة، إلى درجة نتوهم معها أننا أمام بطلة واحدة، تؤدي أدوارا تتبدل فيها الأقنعة، الأمكنة والأكسيسوارات، كأننا أمام نص منودرامي، يبقى فيه الممثل عينه على ركح الحياة. إن كل إناث المجموعة ملامح وجوههن غير واضحة. وهنا نلاحظ خروجا عن الصورة النمطية للمرأة،التي كرسها الفن،ومنه الأدب،وهي صورة المرأة الجميلة التي يجتهد الفنان لإبراز ملامح وجهها وباقي مواطن الفتنة فيها.سلاحها جسدها. إلا أن نصوص المجموعة تقدم نساء بدون ملامح واضحة، خاصة ملامح الوجه. وإن حدث وقدم ما له علاقة بالجسد فهو إما (جسد حزين) (ص19) (8) هزيل نحيف (رأت شبحا، بقايا امرأة) (ص73)، والوجه (وجه أمي الشاحب المتعب) (ص27) أوأصابه (شلل نصفي) (ص56). وإن تزينت للفرح، فالفاجعة تنتظرعند المنعطف ليلة عرسها (لقد مات خطيب ابنتك) (ص87). وإن ظهرمنها ملمح من الجمال يجتث (حز المقص ضفيرتي وأنا أسمع صرختها المكتومة) (ص31). وهي صامتة لا تحاور الخارج إلا بالإيماء. حواراتها مونولوغات تكتشف من خلالها ذاتها المكلومة، و تقرأ عبرها ما يجري في محيطها الخارجي،هو محيط لايبتعد عن انتمائها الإجتماعي الذي حددته النصوص؛ عالم الفقراء المعدمين، والمهمشين والسكارى…
ويمكن أن نصنف نساء المجموعة كما يلي:
– أرملة: ترك لها الزوج أبناء تجد صعوبة في توفير لقمة العيش لهم قصة (لبيصارة)، أو لاتستطيع توفير حذاء لابنها قصة (كلوا حذائي) أو ترملت قبل الزواح،مات خطيبها ليلة العرس قصة (وجع زغرودة).
– زوجة: تتعرض للتعنيف بدون سبب من زوج سادي قصة (أنثى الظلام)، أوينظر إليها زوجها كآلة للجنس وتفريخ الأبناء، وتتحول إلى خادمة للزوج وأبنائه قصة (فطومة)، أومدبرة لمشاكل أسرة ممتدة، فيها الجد، الجدة، الزوج والأبناء قصة (الموتى)، أو زوجة مع وقف التنفيذ. لأن الزوج الكهل اشترط عليها ألا تنجب فقبلت هربا من العنوسة قصة (الثمن)، أو زوجة غير شرعية تعيش في الظل، عشيقة لرجل متزوج، لكنها رفضت ذلك لما علمت بزواجه قصة (خذلان).
– موظفة أو عاملة: تعاني الوحدة والفراغ، لا زوج ولا حياة قصة (وهم)، أوتعاني مع المواصلات والتحرش الجنسي والسرقة…قصة (اللعينة)، أوتعاني الوحدة، ضغوط الحياة والأرق نتج عن ذلك شلل في نصف الوجه قصة (وجهي فرجة).
– صور أخرى: أنثى تعيش الخوف والتوجس من الرجل بعد تجارب فاشلة قصة (تيه). عانس تعاني في صمت. تعيش في سجنها الذاتي تلوك الصمت و لعنة الانتظار. قصة (الانتظار). أنثى تتعرض لعنف معنوي، تكره على حز ضفيرتها بتواطؤ مع أمها، ولم تجدغير البكاء بحرقة لمواجهة ذلك. فصة (الضفيرة). كاتبة تعاني مشاكل الكتابة الإبداعية في مجتمع يمور بالأحداث، اختارت أن تصطف فيه إلى جانب المهمشين والفقراء.قصة (سيول).
هذه الصوربالرغم من تعددها فهي تتجمع تحت مظلة النسق الكبير (أنـثـــى). وتنضوي تحت أنساق أصغر لها حضور واضح.منها نسق الوجع ونسق الانتظار. سنكتفي بالتمثيل ببعض العلامات الدالة على كل نسق.
> نسق الوجع: (الأسى والإنكسار – الكدمات – ضرباته الموجعة- تعنيفها – كتم صراخها – دموعي – الأنين والوجع….). تتنوع أوجاع الأنثى بين ماهو جسدي ناجم عن التعنيف الذي تتعرض له من لدن الرجل الزوج، أوالرجل المتحرش أوالسارق. أو وجع نفسي ناتج عن الوحدة والضغوط الأجتماعية وضغوط العمل…
ج) نسق الانتظار: (تنتظران – هناك ما هو ابشع بانتظارها – انتظرت دورها – الحافلة اللعينة لاتنتظر احدا – الانتظار – لعنة الانتظار – انتظرت – لم يأت – لم يكن هناك زوج ولا حياة – المعلقة …). معظم الإناث في النصوص ينتظرن، العانس تنتظر زوجا، الأرملة تنتظر تحسن الظروف. الموظفة والعاملة ونساء أخريات ينتظرن الحافلة اللعينة التي لاتنتظر أحدا، وإن ركبنها صارت قطعة من العذاب فيه تتعرض المرأة للتحرش الجنسي. وهي حافلة لاتصل إذ تتعطل في الطريق قبل الوصول…
هكذا تتمظهر صور حضور المرأة في المجموعة؛ امرأة تعاني أنواعا شتى من صنوف القهر الإجتماعي، الأسري والنفسي. محبطة في غياب الرجل متألمة في حضوره.لم تظهر المرأة في صورة إيجابية قوية ترفض وتتحدى في مجتمع ذكوري لا يرحم المرأة. ولم تقف في وجهه وقوفا رافضا إلا في نصين (خذلان) و(تيه) ولم يكن وقوف الند للند، بل جاء الرفض بعدما تعرضت للاستغلال البشع.
هذه وقفة مع قصص قصيرة لكاتبة واعدة اختارت أن لاتكون محايدة، راهنت على الاصطفاف في خندق نساء يعشن على الهامش يكابدن صنوف الذل والقهر… فجاءت قصصها صوتا لهن. وقدأحسنت نقل أشكال معاناتهن بتشعباتها وانتظاراتها وأوجاعها.

الهوامش:

(1): (وهم ) قصص – سهام مجدوب،مطبعة وراقة بلال- فاس
(2): المرجع نفسه (ص07)
(3): عتبات (جيرار جنيت من النص إلى المناص) عبد الحق بلعابد\منشورات الاختلاف – ط\1 – (ص64)
(4): المرجع نفسه (ص 86-87-88)
(5): السرد الأنساق السيميائية والتخييل – امجد مجدوب رشيد.مطبعة وراقة بلال- فاس.ط\2 -2020 (ص26)
(6): المرجع نفسه (ص 27)
(7): امبيرطو ايكو، المرجع نفسه (ص 27)
(8): وهم (ص19) سنكتفي بذكر رقم الصفحة من (وهم) أمام الإحالات الموالية.
(9): محاضرات في السيميولوجيا دمحمد السرغيني – دار الثقافة للنشر والتوزيع الدار البيضاء ط\1 – 1987 ص115

< بقلم: مبارك السعداني

Related posts

Top