شهادات
نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
البيان كانت وستظل صوت المشروع الديمقراطي الحداثي المنفتح
الذكرى الخامسة والأربعون لإصدار جريدة البيان تعود بنا إلى سنوات التأسيس، وإلى الظروف التي نشأت فيها هذه الصحيفة الغراء بعد سلسلة من إجراءات المنع التي طالت صحافة الحزب الشيوعي المغربي بعناوين كثيرة ومختلفة، باللغتين العربية والفرنسية، ثم حزب التحرر والاشتراكية، لتأتي سنوات السبعينيات لتصدر القيادة الوطنية للحزب، وعلى رأسها رجل فاضل ومقدام اسمه علي يعته، هذه الجريدة في ظروف تتسم بمنع وحظر أهم الأحزاب الوطنية والديمقراطية والتقدمية، ومن ضمنها حزب التحرر والاشتراكية آنذاك. ومنذ ذلك الحين، والبيان بطبعتيها العربية والفرنسية، في حلة أسبوعية في البداية، ثم في حلة يومية، تواصل مشوارها دفاعا عن الوطن والوحدة الترابية لبلادنا وضرورة استكمالها وتوطيدها لتحرير الصحراء ومدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، ودفاعا عن المشروع الديمقراطي في بلادنا من أجل مؤسسات ديمقراطية نزيهة تمكن المغرب من الولوج إلى مصاف الدول المتحضرة.. كانت البيان وستظل صوت المشروع الديمقراطي الحداثي المنفتح، منذ ذاك الحين والبيان تربط هذا النضال الوطني والديمقراطي بشكل جدلي بنضال يسعى لتمكين الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية، وتشييد نسيج اقتصادي مغربي قادر على تطوير البلاد، وإنتاج الخيرات التي يمكن أن تلبي طلبات وحاجيات شعبنا. ومنذ ذلك الحين والبيان تؤكد على نفس هذا الربط الجدلي بين كل هذه الواجهات النضالية وبين الدفاع عن هاجس اجتماعي قوي قوامه العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لخيرات بلادنا والقضاء على مظاهر التهميش والإقصاء والفقر. ونحن اليوم، بعد فاجعة بولعلام بإقليم الصويرة، في أمس الحاجة إلى تدعيم وتوطيد هذا النهج.
منذ تأسيسها والبيان تدافع عن المحرومين والكادحين والمهمشين والمضطهدين. ومنذ ذلك الوقت، كذلك، والبيان تدافع عن ثقافة وطنية وعصرية وحداثية، وتحافظ على تراثنا، وتدمج المغرب في الأبعاد الكونية لقيم التحرر والاعتدال والتحديث والانفتاح. كلها صراعات خاضتها أجيال من الصحافيين المناضلين والصحافيات المناضلات بشكل يعتمد على التطوع في سنوات السبعينيات، ثم، بشكل تدريجي، تم الانتقال من التطوع إلى المهنية والاحتراف. وكم كانت الصعوبات كثيرة؟ وكم استطاعت هذه الآلة النضالية الإعلامية أن تتجاوز من عراقيل وإكراهات؟ وكم مرة عانت من الرقابة والتوقيف؟ وكم من صحافييها تعرضوا للمضايقات بشتى الأشكال؟ 45 سنة بعد تأسيس البيان، هي مناسبة لتوجيه تحية إكبار وإجلال لجيل التأسيس، وعلى رأسه الرفيق علي يعته رحمه الله، وكل قياديي الرعيل الأول الذين أسهموا في ملء وتأثيث فضاءات صحيفة الحزب، وكلهم غادروا إلى دار البقاء، والرعيل الثاني – إن صح التعبير- الذي اشتغل في هذه المؤسسة الإعلامية المناضلة في ظروف قاسية وبإمكانيات زهيدة جدا، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. ولا أريد أن أذكر الأسماء لأن اللائحة طويلة. وبالطبع، إلى من يواصل هذا المسار بثبات وإقدام وسعي حثيث إلى مواكبة العصر والتأقلم مع واقع إعلامي تغير رأسا على عقب مقارنة مع سنوات التأسيس. إلى كل هؤلاء باسمي الشخصي وباسم كافة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، نقدم التعبير الصادق عن مشاعر الامتنان والتقدير والاعتراف بالجميل، فبالمزيد إن شاء الله، ويقيني بعد التغلب على عدد من الصعوبات، أن هذه المؤسسة الإعلامية ستواصل مسارها الحافل لسنوات أخرى، إن شاء الله.
****
مصطفى البرايمي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
مدرسة للصحافة والأقلام المبدعة
“لا يمكن إلا أن نعبر عن سرورنا وافتخارنا واعتزازنا بالذكرى الـ45 على تأسيس جريدة البيان. هي مناسبة ثمينة وتعد من المكتسبات الديمقراطية للشعب المغربي ولحزب التقدم والاشتراكية. فالبيان تعتبر مدرسة للصحافة والصحافيين، وتخرجت منها الكثير من الأقلام المبدعة التي يشهد التاريخ بمكانتها في المشهد الصحافي، وهناك أسماء عديدة تزاول المهنة في منابر إعلامية مختلفة داخل وخارج أرض الوطن. البيان مدرسة صحفية مهنية أسسها السي علي يعته رحمه الله ومن معه من صحافيين وعمال وأطر ممن ينتمون أو لا ينتمون لحزب التقدم والاشتراكية. هذه المناسبة فرصة للتأكيد على ضرورة الاهتمام بالصحافة الورقية التي تعرف مجموعة من المشاكل على المستوى الدولي وليس وطنيا فقط.
وهنا أيضا أشير إلى ما تعانيه الصحافة الحزبية من صعوبات كثيرة وجمة. أعتقد أن الحفاظ على هذه الصحافة وتطويرها والعناية بها من طرف أصحاب الإمكانيات المادية وكذلك من طرف القارئ، شيء ضروري وملح للرقي بوعي الشعب المغربي بصفة عامة سياسيا ونضاليا وثقافيا. شخصيا أدعو كل من له علاقة حزبية أو مهنية بجريدة البيان إلى الاعتناء والاهتمام برجالها ونسائها وتطويرها لكي تلعب الدور المنوط بها في سياق النهوض بالمجتمع نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
****
عبد السلام الصديقي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
حضور قوي في المحطات الأساسية للبلاد
“الاحتفال بالذكرى الـ45 لتأسيس جريدة البيان مناسبة لاستحضار الأدوار التي لعبتها خلال فترات معينة. البيان كان حاضرة في المحطات الأساسية التي مرت منها البلاد بدء من محطة المسيرة الخضراء المظفرة مرورا بالمعارك الانتخابية من 1976 إلى الآن، إضافة إلى المواعيد الحزبية التي سجلت خلالها الجريدة حضورا قويا. الجريدة حضرت بقوة أيضا في الأحداث الكبرى كعيد العمال الذي يصادف فاتح شهر ماي من كل سنة. البيان امتلكت خطا تحريريا قارا ومبني على الصدق والتحري في القضايا المطروحة على اعتبار أن الخبر مقدس والتعليق حر، ما أعطى الجريدة المصداقية التي تتمتع بها اليوم وجعلها تستمر ضمن المنابر الإعلامية المتميزة على الساحة الوطنية. جريدة البيان تشكل مدرسة إعلامية في حد ذاتها، ويمكن للصحافيين الشباب الاستفادة من تجربتها في إطار خدمة الإعلام الوطني كرافد من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
*****
عبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
جريدة مناضلة وحاملة للواء التقدم والديمقراطية
“جريدة البيان التي تحتفي بذكرى تأسيسها الـ45 وصحافة حزب التقدم والاشتراكية تعتبر عنصرا أساسيا في مسار الشعب والمغرب في النضالات سواء حول استقلال الوطن أو الوحدة الترابية أو الدفاع عن قضايا الشعب وفئاته والدفاع أيضا عن الديمقراطية. أعتقد أن الصفة التي يمكن نطلقها على جريدة البيان وصحافتها، أن جريدة مناضلة ورائدة وحاملة للواء التقدم والديمقراطية. الأكيد أن كل ما يقترب بالبيان يقترن بنضال الشعب المغربي ونضال قواه التقدمية من أجل السلم العالمي وضد كل أنواع الحيف والظلم. وبالنسبة لي، فالبيان قد لعبت دورا تربويا ودورا في إشعاع الثقافة وروح المواطنة. وهذه إسهامات مهمة للصحيفة رغم تواضع وسائل في فترة زمنية معينة.
وقد وصلت اليوم إلى إخراج فني متميز ولعب أدور مهمة. أعتقد أن البيان بصحيفتيها مطالبة بمواكبة بوسائل وتقنيات العصر الراهن، خاصة أن الجريدة الورقية قد استنفذت دورها المنوط بها، وبالتالي لا بد من نظرة مستقبلية أكثر تطورا ومواكبة لروح العصر ومغرب اليوم بكافة إشكالياته وصعوباته وآماله وأحلامه”.
****
أحمد سالم لطافي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
بيان اليوم مؤسسة دافعت عن الطبقة الكادحة من عمال وفلاحين
جريدة بيان اليوم هي تمرة للعديد من التجارب الإعلامية التي أطلقها الحزب منذ سنة 1942، إيمانا منه بأنها الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الجماهير.
فبيان اليوم، لسان حال حزب التقدم والاشتراكية، لها تاريخ طويل في العمل الإعلامي والسياسي، تبنت كل القضايا الإنسانية للفلاحين، والطبقة العاملة، والكادحة، حيث عُبر بواسطتها عن أفكار وتوجهات، وقناعات الرفاق المناضلين في الحزب، تجاه كل القضايا المثارة داخل الساحة السياسية والثقافية بالمغرب.
فرغم المنع والمضايقات استطاعت الجريدة أن تصمد إلى اليوم، وهي نتيجة لإصرار الأستاذ علي يعته على إنجاح هذا المشروع الإعلامي الذي امتد صيته خرج المغرب.
أخيرا جريدة بيان اليوم، هي جريدة المبادئ، والقيم، والتضامن، والتآزر، والتكافل، كما أنها صحيفة تاريخية ومؤسسة عريقة قائمة الذات.