يرفع المنتخب المغربي لكرة اليد تحديا كبيرا، وجديدا له، عندما يشارك للمرة الثامنة في كأس العالم لكرة اليد التي تنطلق اليوم الأربعاء بالسويد وبولندا وتستمر إلى غاية 29 يناير الجاري، سعيا وراء التمثيل المشرف وتجاوز عقبة الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه.
ويقود المنتخب المغربي في المونديال الإطار الوطني ،نور الدين البوحديوي الذي يراهن على تشكيلة تضم 16 لاعبا وتمزج بين المحترفين والمحليين (10 لاعبين يمارسون في البطولة الوطنية و6 لاعبين محترفين، 5 منهم في البطولة الفرنسية، ولاعب واحد في البطولة السعودية).
وتحذو اللاعبين الشباب الذين سيشاركون في كأس العالم للمرة الثانية بعد دورة مصر عزيمة قوية لتحقيق الأفضل وبلوغ الدور الأساسي بعد تجاوز عقبة الدور الأول، وبالتالي تفادي خوض كأس الرئيس (الترضية)، والذي يجمع المنتخبات التي لم يسعفها الحظ في التأهل.
وغابت النخبة المغربية عن المونديال لست دورات وتحديدا منذ سنة 2007، ثم عادت إلى المسابقة سنة 2021 بمصر، وهي الدورة التي كانت استثنائية حيث أقيمت في ظل تفشي وباء كورونا.
وبلغ “أسود الأطلس” المونديال بعد انتزاع المركز الثالث في كأس إفريقيا للأمم الماضية في مصر، وتعتبر المرة الأولى التي يبلغ فيها المنتخب المغربي هذه المرتبة منذ سنة 2006، مستفيدا من رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 32 منتخبا في دورة تونس.
ويلتقي المنتخب المغربي في الدور الأول بمنتخبات مصر حامل لقب بطولة إفريقيا، وكرواتيا والولايات المتحدة المغمور، على الورق في مجموعة “الموت” عربيا، خاصة وأنها تضم منتخبين رائدين عربيا وإفريقيا (مصر) وأوروبيا (كرواتيا) والمرشح لبلوغ المربع الذهبي على الأقل والمنافسة على لقب النسخة الثامنة والعشرين.
وسيدشن الفريق الوطني مشاركته في الدور الأول بمواجهة المنتخب الأمريكي (13 يناير -الساعة السادسة مساء)، ثم يواجه نظيره المصري (15 يناير – الساعة السادسة مساء)، قبل أن يختتم منافسات المجموعة السابعة بلقاء منتخب كرواتيا (17 يناير – الثامنة والنصف مساء).
وكانت أول مشاركة للفريق الوطني سنة 1995 بأيسلندا (المركز الـ22) وأحدث مشاركة سابقة سنة 2021 بمصر، أما أفضل نتيجة حققتها العناصر الوطنية فكانت المركز السابع عشر في دورة 1999 بمصر.
وتعتبر هذه المرة، هي الثامنة في تاريخ مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم، بعد سنوات 1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007 و2021.