أزيد من 4000 طفل مقدسي يستفيدون من برنامج المدارس الصيفية لوكالة بيت مال القدس

يستفيد أزيد من 4000 طفل مقدسي، في أجواء من الفرح والمتعة والسرور، من برنامج المدارس الصيفية لموسم 2024، والذي أطلقته وكالة بيت مال القدس منذ مطلع شهر غشت الجاري.
ويعد برنامج المدارس الصيفية، الذي ينظم في 17 مؤسسة، برعاية (نادي أطفال من أجل القدس) التابع للوكالة، وبتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي، فرصة للأطفال المقدسيين لاقتناص لحظات من السعادة والحبور، والاستفادة من الأجواء الترفيهية والتعليمية.
وتحرص وكالة بيت مال القدس، التي تعمل تحت الإشراف الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، على إطلاق برنامج المدارس الصيفية في مدينة القدس الشريف، رغم الظروف الخاصة التي تمر منها مدينة القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، مما يؤكد حرص الوكالة على الحضور بشكل دائم عبر برامجها المختلفة.
ويهدف برنامج هذه السنة، الذي ينظم تحت شعار: “من أجل ترسيخ قيم الوحدة والتضامن”، تمكين المؤسسات المستفيدة من توفير بيئة آمنة وحاضنة لأطفال تركز على الدعم والإرشاد النفسي والأنشطة التربوية المناسبة للمساعدة على الفترات العصيبة التي تعيشها القدس وفلسطين في هذه الفترة، وذلك من خلال 150 ورشة في الفن والدراما والعروض المسرحية وألعاب التوازن والذكاء.
في هذا الإطار، تبنى (نادي أطفال من أجل القدس) التابع لوكالة بيت مال القدس، عددا من المدارس في مناطق مهمشة من القدس، ويعمل على دعم ميزانياتها لتغطية تكاليف النقل والأحواض المائية والمنتفخات والألعاب الالكترونية والعروض المسرحية والقرطاسية، مما أتاح الفرصة للمئات من الأطفال من الاستفادة من البرنامج.
وحرصت وكالة بيت مال القدس هذا العام على إشراك المدارس الصيفية في محاكاة حالات الطوارئ والمستعجلات في إطار مشروع “فزعة”، الذي مولته المؤسسة في القدس، لتدريب الأطفال المستفيدين على التعامل مع حالات الحرائق في الأماكن المغلقة والمفتوحة.
وتضمن برنامج المدارس الصيفية كذلك عددا من التداريب على الإسعاف الأولي بإشراك مدربين مؤهلين، كما اهتم البرنامج بتدريب الأطفال على الممارسات الفضلى للسلامة والأمان في البيت وفي المدرسة، خاصة خلال حالات الطوارئ وتشجيعهم على الإبلاغ عن المخاطر.

يشار إلى أن برنامج المدارس الصيفية لهذا العام يتوزع على كل أحياء القدس ومناطق خارج الجدار ضمت 4 مخيمات متخصصة في تاريخ القرى المهجرة ومخيم آخر خاص بطلاب الهندسة المعمارية، تتمحور فعالياته على إعداد تصاميم هندسية لبعض المنشآت في قطاع غزة المنكوب.
وفي هذا الإطار أعربت العديد من الشخصيات والفاعلين التربويين والجمعويين الفلسطينيين، عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك السادس، وتثمينهم للدور الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس من أجل المدينة المقدسة وساكنتها، ولاسيما منهم الأطفال.
وأبرزت تانيا عواد، مديرة جمعية سيدة البشارة الخيرية، من المؤسسات المستفيدة، الأهمية الخاصة لبرنامج المدارس الصيفية والأنشطة والورشات التي يستفيد منها الأطفال المقدسيون خلال عطلتهم المدرسية.
واعتبر محمد العباسي، متطوع في نادي إسلامي سلوان، (من المؤسسات المستفيدة) أن مبادرة وكالة بيت مال القدس بإطلاق هذا البرنامج ستمكن الأطفال المستفيدين من دعم نفسي واجتماعي وترفيهي مفيد جدا يحتاجون إليه بشدة.
وبدوره، أكد نور الشلبي مدير جمعية ابان، المستفيدة من البرنامج ، أن مبادرة المدارس الصيفية تشكل منافسة هامة لتمكين الأطفال المستفيدين من التفريغ النفسي والشحن بالطاقة الإيجابية، مؤكدا على أن هذا الإطار التربوي والترفيهي يشكل ملاذا آمنا للأطفال.
ومن جانبها، اعتبرت عايشة الفيراوي، منسقة مشاريع مركز السرايا المجتمعي، وهي من المؤسسات المستفيدة من البرنامج، أنه إلى جانب مساهمته في عملية التفريغ النفسي للأطفال، واستغلال أوقات فراغ، فإن البرنامج يشكل مناسبة مواتية للكشف عن المواهب والطاقات من بين الأطفال المقدسيين المستفيدين.

                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ********
ورشة تفاعلية حول آليات الحماية من مخاطر وسائل التواصل والأنترنيت لفائدة أطفال القدس         

نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، أول أمس السبت بطنجة، ورشة تفاعلية حول آليات الحماية من مخاطر وسائل التواصل والأنترنيت لفائدة أطفال القدس المشاركين في الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

وتفاعل الأطفال مع خبراء وكالة التنمية الرقمية الذين نشطوا هذه الورشة في افتتاح برنامج المخيم، الذي يحمل اسم “يعقوب المنصور الموحدي”، تكريما لأحد ملوك الدولة الموحدية في المغرب لمناصرته القائد صلاح الدين على فتح عكا ومنها إلى القدس في القرن الثاني عشر الميلادي.
وتوزعت الورشة على فقرة التعريف النظري بمخاطر الاستعمال المفرط لوسائل التواصل والأنترنيت، مع تمارين تفاعلية عبر تطبيقات تضعها وكالة التنمية الرقمية على موقع خاص رهن إشارة الآباء والمدرسين وعموم المهتمين.
وتتنوع فقرات المخيم، الذي يستمر إلى غاية 25 غشت الجاري، من خلال الرحلات التربوية بين مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان وشفشاون، و المسابقات والترفيه والاستجمام، وزيارات التعارف مع الأطفال المغاربة في مخيماتهم بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
بموازاة هذه الدورة، التي يستفيد منها 50 طفلا وطفلة من القدس تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة، أطلقت الوكالة مطلع غشت الجاري برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.
ويركز برنامج المدارس الصيفية لهذا العام على اللعب والترفيه، مع فقرات الدعم النفسي والتوعية والتثقيف بالمخاطر من خلال محاكاة تمارين الإسعاف الأولي و عمليات الإنقاذ من المخاطر، بتأطير من مدربين محترفين.
ويتضمن برنامج المخيم على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة زيارة معالم مدينة طنجة من ضمنها متحف فيلا هاريس وزيارة منتزه بيرديكاريس وموقع كاب سبارطيل وموقع مغارة هرقل وجولة بكورنيش مدينة طنجة وكذا زيارة المدينة العتيقة لطنجة (القصبة وفضاء ذاكرة ابن بطوطة ومتحف الفن المعاصر وبرج دار البارود وفندق دار الدباغ )، إضافة إلى دوري في كرة القدم داخل الصالات تحت إشراف المديرية الجهوية لقطاع الشباب والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
كما يحتوي البرنامج على جولة سياحية لمدينة شفشاون، وحصة القصص والمشاهدات، وزيارة لمدينة الفنيدق، ودروس نظرية في لعبة الغولف وزيارة المعالم التاريخية والسياحية لمدينة تطوان، ودروس تطبيقية ونظرية في ركوب الزوارق الشراعية بمدينة المضيق.

Top