الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط تستقطب 6 ملايين زائر

على مدى ثلاثة عشرة سنة، استقبلت الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط، أكثر من 6 ملايين زائر بمعدل 500 ألف زائر في السنة، مما يؤهلها لتكون واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي في العاصمة الرباط، ومن أكثر أماكن الترفيه شعبية على الصعيد الوطني.
و وبحسب بيان صحفي لإدارة حديقة الحيوانات بالرباط، تضطلع الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط، التي أطفأت شمعتها الثالثة عشر بحلول شهر يناير 2025، بأدوار بيئية وحيوية مهمة، وذلك من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي والتربية البيئية، بالإضافة إلى الحفاظ على الحياة البرية المغربية والإفريقية.
وتضم هذه الحديقة الوطنية أكثر من 2000 حيوان تمثل 190 نوعًا، بما في ذلك أكبر مجموعة من أسود الأطلس في العالم، وأن هذه المجموعة الحيوانية المهمة، تجعل مها منصة للحفاظ على الحياة البرية، وهي رائدة في ذلك على المستوى الوطني، خاصة مع تركيزها على الأنواع المتوطنة المغربية والأنواع الأفريقية.
وتعتمد إستراتيجية إدارة الحديقة، للحفاظ على هذه القاعدة، على تكوين نواة مؤسسة للأنواع البرية المنقرضة في البرية، أو المهددة بالانقراض، وتجديد مجموعات التكاثر إما من خلال ولادات جديدة أو من خلال عمليات اقتناء جديدة من شبكة حدائق الحيوان والمؤسسات الحيوانية الشريكة في جميع أنحاء العالم.
وأورد المصدر ذاته، أنه تم تسجيل أكثر من 220 ولادة في عام 2024 بين أسود الأطلس، والطيور الأصلع، والقرود البربرية، والغزلان الطومسونية، والمها العربي، والأغنام البربرية، كما تم الحصول على أكثر من 50 حيوانًا من حدائق الحيوانات الأجنبية، مثل الكلاب البرية، والظباء الصحراوية، والزواحف، والطيور مثل طائر الحبارى.
وفي مجال العمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي، يضيف البيان، تم إنجاز دراسات مختلفة حول الأنواع المغربية ومواطنها الطبيعية، والنظم البيئية الإفريقية، وذلك في إطار مشاريع وخطط البحث العلمي الرامية إلى تعميق المعرفة وتبادل الخبرات بين مجتمع العلماء والباحثين، على أنواع الحيوانات، وخاصة الأكثر ضعفا منها.
في إطار رؤية عام 2025 وبهدف تحديث تجربة الزائر، تخطط حديقة الحيوان الوطنية بالرباط وفق البيان ذاته لاستخدام رقمنة منصاتها من خلال حلول متصلة تتكيف مع الاحتياجات المعاصرة للجمهور، وفي الوقت نفسه، بما يتماشى مع إستراتيجيتها للحفاظ والبحث العلمي،ويتم تنفيذ خطة لتنويع عروض حديقة الحيوان من حيث إثراء مجموعتها الحيوانية وتحسين رفاهة الحيوان بها، مع لعب دور المركز المفتوح بالنسبة لمختلف المتدخلين والفاعلين في مجال دراسات الحياة البرية على المستوى الإقليمي.

< محمد حجيوي

Top