تستمر شركات المحروقات في المغرب للأسبوع الثاني تواليا، في الرفع من أثمنة المحروقات، رغم الجدل القائم حول هذا الملف، بعد تبليغ مجلس المنافسة بالمؤاخذات حول الممارسات المنافية للمنافسة إلى الجمعية المهنية للبتروليين وتسع شركات تنشط في الأسواق الوطنية للتموين والتخزين وتوزيع البنزين والغازوال، ودخول جبهة إنقاذ “سامير” على الخط.
ولا يزال الضرر يلاحق المواطنين و مستهلكي المحروقات بالمغرب، وسط مطالب بتسقيف أرباح شركات المحروقات، ووقف شجع هذه الشركات، حيث بلغ سعر الليتر الواحد من الكازوال، صباح أمس، في بعض المحطات، 12.21 درهما، وهو سقف غير مستساغ في ظل ما يعرفه سعر البرميل في السوق الدولية من تراجع.
فقد تراجعت أسعار النفط ببطء، أمس الثلاثاء 8 غشت (2023)، لليوم الثاني على التوالي، متأثرة ببيانات ضعيفة واردة من الصين، تُظهر ضعف واردات النفط وصادراته أكثر من المتوقع، خلال يوليو الماضي.
وتشير البيانات الجديدة إلى ضعف نمو الاقتصاد في الصين، وهي أكبر دولة تستورد النفط في العالم، إلا أن الخسائر في أسعار الخام كانت محدودة، بسبب ضيق العرض المتوقع، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بنهاية تعاملات أمس الإثنين 7 غشت، بنسبة 1%، ورغم ذلك حافظت على بقائها فوق حاجز الـ85 دولارًا للبرميل، أي أنها ظلت بالقرب من أعلى مستوى سجلته منذ نحو 4 أشهر.
إلياس ديلالي