أصوات نشاز داخليا…

تعاظمت حملة التضامن مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، سواء على الصعيد أو العربي والإفريقي، وذلك بالرد على الحملة الذي يتعرض لها من طرف جهات معادية، أصبحت منزعجة من الدور الذي أصبح يلعبه العضو المغربي، في اتجاه إنصاف الأصوات المطالبة بتنظيف كرة القدم الإفريقية، ومحاربة الفساد داخل قارة المتناقضات.
حملة التضامن شكلت دافعا معنويا مهما، لممثل المغرب الذي يجسد حضورا وازنا، ترجم بحق القيمة التي أصبح المغرب يتمتع بها على الصعيد القاري، بفضل السياسة المتوازنة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، بكثير من التبصر والحكمة.
ووسط هذه الحملة التضامنية، وكل عبارات التقدير والاعتراف والإنصاف، تبرز للأسف أصوات نشاز، تحاول استغلال حالات ثانوية لتصفية حسابات، بناء على مصالح ضيقة، لا تقيم وزنا للمصلحة العامة.
صحيح أن الآراء تختلف، كما أن وجهات النظر يمكن أن تتباين، إلا أنه من غير المقبول تماما، مساندة الحملة الشرسة التي تستهدف عضوا لا يمثل نفسه، بقدر يمثل بلاده، ومن واجبه الدفاع عن مصالح كرة القدم الوطنية، دون ان يتعارض ذلك مع مصالح باقي الدول، خاصة التي أصبحت ترى في المغرب البلد المنقذ، المعول عليه للعب دور الإنصاف، وسط مستنقع الفساد.
فكيف والحالة هذه، أن يساهم البعض من الداخل في تعزيز الهجمة، بتلفيق التهم، واستعادة الخلافات الهامشية، تجد صدى لها بسرعة بالأوساط الإعلامية مسخرة من طرف الجهات المعادية، مع أن ما يلام عليه لقجع، من طرف هذه الجهات المعادية خارجيا، دوره في الدفاع عن مصالح المنتخبات والأندية الوطنية، والسعي لمنح الأعضاء المغاربة المكانة التي يستحقونها داخل أجهزة الكاف.
نحن لا نطالب هنا بتكميم الأفواه، أو مصادرة الرأي الآخر، فهذا سلوك لا يمت بصلة للمبادئ التي تربينا عليها، لكن من غير المقبول تماما، ممارسة التهجم المجاني، قصد إرضاء نزوات فردية أو حسابات شخصية.
يمكن أن تكون هناك خلافات أو تناقضات داخلية، إلا أنها تبقى مسألة عادية جدا، نظرا لطبيعة المنافسة وتبعات صراع رياضي صرف، لأن مثل هذه الحالات تتطلب حسن تدبير الخلافات، والعمل على حل المشاكل بالنقاش، والتدافع الايجابي، دون أن يصل ذلك إلى العداء الدفين، والحقد الأزلي.
خلاصة القول «الله يهدي ما خلق وصافي».

>محمد الروحلي

Related posts

Top