بيان24: مصطفى السالكي
أكد صلاح الدين العثماني رئيس المجلس الجهوي للجنوب لهيأة أطباء الأسنان الوطنية بتمكين صناع الأسنان من “تنظيم مهنتهم الشريفة”، من خلال وضع حد للفراغ التشريعي الذي يعانيه مزاولو هذه المهنة.
وقال صلاح الدين العثماني، في ندوة صحافية بالدار البيضاء، إن نص مشروع قانون ينظم مزاولة مهن محضري ومناولي المنتجات الصحية لا يستقيم دون  تعميم التغطية الصحية وتوسيعها لتشمل علاجات الفم والأسنان، ضمانا للصحة العمومية.
وردا على ما جاء في الندوة الصحفية لأطباء الأسنان، شدد صناع ومركبو الأسنان بالمغرب على أنهم مع تنظيم “مهنتهم الشريفة”، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى “إقصاء مهنة صناعة الأسنان بالمغرب ومحو تاريخ وجذور هذه المهنة الموروثة أبا عن جد”.
وعبر صناع الأسنان، في تصريح قدمه عضو داخل نقابتهم لبيان اليوم، عن امتعاض المهنيين من  “المضايقات والإشاعات اللتان يتعرض لهما صناع الأسنان على خلفية اشتداد المنافسة مع على الأطباء في ظل الاختلاف الواضح والكبير فيما يتعلق بأثمنة تركيب ضرس أو طقم الأسنان، التي يتكلف صناع الأسنان بصناعتها وبيعها بثمن بخس لأطباء الأسنان الذين يعيدون تركيبها للمواطنين بأثمنة خيالية تصل في عديد الأحيان إلى ستة أو سبعة أضعاف الثمن الحقيقي”.
وكشف مصدرنا الأسباب التي دفعت مصنعي ومركبي الأسنان إلى تنظيم وقفات احتجاجية، مشيرا إلى أن المهنيين ضاقوا ذرعا بالحرب التي يشنها عليهم أطباء الأسنان، والمضايقات التي يتعرضون لها، مشددا على أن كل المهنيين  يثقون في حكمة وزير  الصحة الحسين الوردي الذي سبق له  أن اجتمع معنا بمقر وزارته، ووعدنا بإنصاف مصنعي ومركبي الأسنان الذين يتجاوز عددهم الـ30 ألف مهني قدموا خدمات جليلة للمغاربة لسنوات لم يكن فيه عدد الأطباء يتجاوز أصابع اليد”.
واعتبر المصدر ذاته أن المهنيين “تعرضوا لكثير من المحاربة والتضييق، وتشويه صورتهم، والتي باءت جميعها بالفشل في ظل وجود وعي قوي لدى المواطنات والمواطنين بالمرامي المادية الصرفة لهذه الممارسات”.
و يبدو، حسب بعض أطباء الأسنان، أن الإقرار بالمهنة الشريفة لمصنعي ومركبي الأسنان من قبل الأطباء ” يفتح عهدا جديدا سيسهل على وزارة الصحة وعلى الحكومة مهمة  إقرار قانون  ينظم مهنة يتجاوز عدد ممارسيها الـ 30 ألف، قانون  متوافق بشأنه يحمي ويصون المكتسبات ويجعل الطرفين المتنافرين قوة واحدة في مواجهة الاستثمار الأجنبي في مجال صناعة وطب الأسنان. استثمار أجنبي يفرض تعميم التغطية الصحية قبل ولوج المغرب لإنشاء مصحات ضخمة تجعل أطباء اليوم وصناع اليوم مجرد مناولين وأجراء لذى الاستثمار الأجنبي العملاق”.