قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس الاثنين، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية (أف. بي. آي) يحقق بشأن احتمال تورط السويسري جوزيف بلاتر الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والموقوف حاليا، في فضيحة تتعلق برشوة قيمتها 100 مليون دولار.
وأوضحت أن شركة “أي.اس.ال” للتسويق الرياضي دفعت رشاو إلى مسؤولين سابقين في (الفيفا)، من بينهم البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق لـ (الفيفا)، وعضو اللجنة التنفيذية السابق ريكاردو تيكسييرا، (صهر هافيلانج)، من أجل حقوق التسويق التليفزيوني في تسعينات القرن الماضي.
وتولى هافيلانج رئاسة (الفيفا) من 1974 إلى 1998 قبل أن يحل بلاتر مكانه.
وكشف التقرير أن “هافيلانج كتب رسالة تحدث فيها عن المبالغ التي حصل عليها، مؤكدا أن بلاتر لديه معرفة كاملة بكل ما حصل”.
وأكد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرفق الرسالة مع طلب موجه إلى السلطات السويسرية للحصول على مساعدة في هذا الصدد.
وكان بلاتر (79 عاما) نفى أي تهمة تتعلق بشركة “أي.اس.ال” في السابق، واعتبر بأن ملف القضية أغلق نهائيا.
يذكر أن لجنة الأخلاق في (الفيفا) أوقفت بلاتر مؤقتا لمدة 90 يوما وسيخضع لجلسة استماع أمام هذه اللجنة خلال الشهر الحالي في قضية رشوة أخرى تتعلق بمبلغ صادق على تحويله إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (الويفا) الموقوف بدوره بسبب هذه القضية.
على صعيد آخر، نشرت أسبوعية “جورنال دي ديمانش” الفرنسية في نسخة أول أمس الأحد، تقريرا وزع في 12 نونبر 1998 على أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يشير إلى أجر سنوي بقيمة “مليون فرنك سويسري” للفرنسي ميشيل بلاتيني مقابل أعمال كمستشار لدى الاتحاد الدولي (الفيفا).
وقال تيبو داليس محامي بلاتيني للصحيفة إن “هذا التقرير يخالف الفرضية التي يرتكز عليها الاتهام، ويكشف أن عقد ميشيل بلاتيني مع (الفيفا) ليس له طابع سري وأن المسؤولين في الاتحادين الأوروبي والدولي على علم به منذ 1998”.
وكتبت الصحيفة أيضا أن هذه المذكرة وزعت على أعضاء اللجنة التنفيذية في السويد في ذلك العام عندما كان السويدي لينارت يوهانسون رئيسا للاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن يوهانسون والألمانيان ايغيديوس براون وغيرهارد أيغنر والإيطالي انطونيو ماتاريزي والتركي سينيش أرزيك والنرويجي بير رافن أومدال حضروا الاجتماع، مشيرة إلى أن يوهانسون وارزيك وماتاريزي كانوا أعضاء في (الفيفا).
وفي هذه الوثيقة، أعلن السويسري جوزيف بلاتر إن “بلاتيني سيصبح مستقبلا مدير القسم الرياضي في (الفيفا،) أي أن بلاتيني سينخرط في (الفيفا) وأن هناك شائعات تقول بأنه سيعمل من باريس”.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة “يحكى عن أجر بقيمة مليون فرنك سويسري”.
وأدت هذه القضية بعد استلام المبلغ عام 2011 عن عمل انتهى عام 2002، إلى إيقاف بلاتيني الذي خلف يوهانسون في رئاسة الاتحاد الأوروبي، ورئيس (الفيفا) المستقيل بلاتر من قبل لجنة الأخلاق المستقلة 90 يوما، ويواجه الأول المرشح لخلافة الثاني في رئاسة الاتحاد الدولي عقوبة الإيقاف مدى الحياة.
وأكد مصدر مقرب من (الفيفا) يوم الجمعة الماضي أن لجنة الأخلاق المستقلة حددت جلسة استماع لبلاتيني بين 16 و18 دجنبر الحالي.
وأوضح المصدر “طلب بلاتر وبلاتيني أن يتم الاستماع إليهما وسيحصلان على ذلك”، مضيفا “سيتم الاستماع إلى بلاتيني على الأرجح بين 16 و18 دجنبر”.
وكانت غرفة الحكم في لجنة الأخلاق أعلنت في 23 نونبر الماضي بدء إجراءات محاكمة بلاتيني وبلاتر.