حطمت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز “البرميرليغ” رقمها القياسي السابق للتعاقدات المبرمة في نافذة انتقالات واحدة، منفقة ملياري جنيه إسترليني (2.5 مليار دولار) على لاعبيها الجدد مع إغلاق السوق الصيفية يوم الجمعة الماضي.
ويتصدر تشيلسي اللندني الترتيب مع تحطيمه الرقم القياسي، من خلال التعاقد مع لاعب الوسط الإكوادوري مويسي كايسيدو.
وأظهرت الأندية الإنجليزية مرة جديدة عن قدراتها المالية، مقارنة مع أقرانها في البطولات الأوروبية الكبرى.
لكن لاعبا جديدا مفاجئا دخل على خط المنافسة مع الأندية الإنجليزية، مع فورة الانتقالات في الدوري السعودي وجذب نجوم مخضرمين بصفقات باذخة.
تلقي وكالة فرانس برس نظرة على أبرز خمس نقاط في فترة الانتقالات في إنجلترا.
أدى ضخ الأموال الرهيب من السعودية إلى تضعضع مخططات بعض الأندية الكبرى. ترك الجزائري الدولي رياض محرز مانشستر سيتي بطل أوروبا وإنجلترا إلى الأهلي السعودي، وجوردان هندرسون قائد ليفربول إلى الاتفاق، فيما فضل المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش حزم أمتعته والانتقال من فولهام إلى الهلال.
ورغم الإغراء المالي، تمسك ليفربول بخدمات نجمه المصري محمد صلاح بعدما رفض عرضا ضخما بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) من نادي الاتحاد السعودي، بحسب ما أفادت تقارير صحافية الجمعة.
ويمكن القول إن الأندية الإنجليزية كانت مستفيدة من بيع اللاعبين، خصوصا المتقدمين في السن وأصحاب الرواتب الكبيرة.
بيد أن أن رحيل لاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيش، البالغ 26 عاما فقط، من ولفرهامبتون إلى الهلال قد يشكل جرس إنذار لما يخفيه المستقبل حيال نزيف المواهب من “البرميرليغ”.
بطولة تواجه تحديات إضافية، مع تفضيل نجوم محليين الاحتراف في بطولات خارجية رغم عروض مترفة مقدمة لهم محليا.
فضل اليافع جود بيلينغهام الانتقال من بوروسيا دورتموند الألماني إلى ريال مدريد الإسباني، والهداف التاريخي لتوتنهام وقائد المنتخب هاري كاين إلى بايرن ميونيخ الألماني.
كسر “البلوز” الرقم القياسي للانتقالات البريطانية للمرة الثانية في سبعة أشهر، متفوقين على ليفربول، بضم كايسيدو (21 عاما) مقابل صفقة قد تصل إلى 115 مليون جنيه إسترليني.
وقع الإكوادوري على عقد لثماني سنوات في ملعب “ستامفورد بريدج”، في محاولة من الملاك الأمريكيين لنادي غرب لندن لتعويض الموسم المخيب الأخير، إذ حل تشلسي في المركز الثاني عشر في الدوري وهو الأدنى له منذ 1994.
أنفق النادي المملوك من “كونسورتيوم” يتقدمه تود بويلي منذ أكثر من سنة نحو مليار جنيه على لاعبين جدد.
الغالبية العظمى من انتقالات تشيلسي تمحورت حول لاعبين لم يصلوا بعد إلى قمة مستوياتهم. أكبر اللاعبين الـ11 القادمين هذا الصيف لم يتجاوز عامه الخامس والعشرين.
ورغم تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إلا أن تشيلسي لم يفز سوى مرة يتيمة في ثلاث مباريات الموسم الحالي… على لوتون الصاعد من المستوى الثاني.
بعد منافسة مفاجئة على لقب الدوري مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، تحرك أرسنال بسرعة فضم لاعب الوسط ديكلان رايس، المهاجم-لاعب الوسط الألماني كاي هافيرتس والهولندي يوريين تيمبر بأكثر من 200 مليون جنيه منتصف يوليوز.
لكن لسوء حظه، أصيب المدافع تيمبر بأربطة ركبته وسيغيب لفترة طويلة. ولم يسجل هافيرتس بعد انتقاله مقابل 65 مليون جنيه من تشيلسي.
ويواجه مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا المزيد من الضغط لقيادة “المدفعجية” نحو لقبهم الأول في الدوري منذ عشرين سنة.
تسارعت حملة إعادة تشكيل وسط ليفربول، مع رحيل جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو إلى الدوري السعودي.
رحل أيضا جيمس ميلنر والغيني نابي كيتا وأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين دون مقابل، بعد موسم مخيب للفريق الأحمر أخفق خلاله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في سبع سنوات.
رغم تفوق تشيلسي عليه في السباق لضم كايسيدو والبلجيكي روميو لافيا، إلا أن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بات يملك أربعة وجوه جديدة في الوسط.
يقدم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي بداية جيدة في ملعب “أنفيلد”، فيما أثبت قائد اليابان واتارو إندو خبرته بعد فشل استقدام كايسيدو.
وأنهى ليفربول فترته بصفقة لافتة، مع ضم لاعب الوسط الهولندي الشاب راين خرافنبرخ من بايرن ميونيخ.
وقال كلوب الجمعة “كان علينا إعادة تشكيل الفريق. سيكون خط الوسط جديدا بالكامل”.
بعد ضمانه التأهل للبطولات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، حاول برايتون تعويض رحيل كايسيدو وماك أليستر والحارس الإسباني روبرت سانشيز إلى تشيلسي.
حصد الفريق 175 مليون جنيه من بيع لاعبين استقدمهم مقابل 11 مليونا فقط!
صفقة كايسيدو لوحده تخطت ما أنفقه النادي على بناء ملعبه الجديد ومركز تمارينه.
استثمر بثمانية لاعبين، أبرزهم الإسباني أنسو فاتي القادم من برشلونة في اليوم الأخير من فترة الانتقالات على سبيل الإعارة، حيث سيحاول استنهاض مشواره الذي عكرته الإصابات.