جنبت قرعة الدور الفاصل الخاص بتصفيات إفريقيا لمونديال قطر 2022 الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، مواجهة كبار القارة، كالكامرون أو نيجيريا أو السنغال، كما جنبته أيضا، مواجهة المنتخب العربي الوحيد بالتصنيف الثاني، ألا وهو المنتخب المصري، لما لهذا الاصطدام تاريخيا من قوة وندية، وضراوة داخل الملعب وخارجه.
خصم المنتخب المغربي، هو منتخب الكونغو الديمقراطية، والذي يعتبره المختصون الفريق الأقل جاهزية، وهو الغائب عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكامرون، برغم توفره على لاعبين كبار في مقدمتهم هداف الرجاء البيضاوي السابق بين مالانغو المنتقل حديثا للدوري الإماراتي.
كما أن المنتخب التونسي وكالعادة، اعتبر مرة أخرى محظوظا، بمواجهته منتخب مالي، وبالرغم من القوة التقليدية لـ “النسور “، فإن هناك تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، تراجع يمكن أن يلعب لصالح “نسور قرطاج”.
بالمقابل هناك مواجهات حارقة، كتلك التي ستجمع الجزائر بالكامرون، ومصر ضد السنغال، أما المواجهة والخامسة ستجمع بين غانا ونيجيريا، وهى من أقوى المواجهات في الدور الفاصل، لكونها تجمع بين مدرستين قويتين، رغم التراجع الذي تسجله كتيبة “النجوم السوداء” مؤخرا، والدليل إقصاؤها من دور المجموعات بدورة الكامرون.
وبالرغم من الارتياح الذي عبرت عنه مختلف الأوساط الرياضية الوطنية، بعد تجنب ملاقاة كبار القارة، فإن هذا لا يعني أن المباراة ضد الكونغو الديمقراطية ستكون في المتناول، في حضور عناصر متميزة بمختلف الخطوط، كما أن هناك لاعبين يعرفون جيدا كرة القدم المغربية، بتواجدهم ضمن أندية كبيرة، كالرجاء البيضاوي ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي، كما أن ابينغي الذي يشرف حاليا على الإدارة التقنية للفريق البركاني، سبق أن أشرف على تدريب المنتخب الكونغولي.
وعليه، فإن الشهرين والنصف الفاصلين عن موعد المباراة ضد أصدقاء مالانغو، مدة يجب استغلالها على نحو أفضل قصد إعداد كتيبة “أسود الأطلس” إعدادا جيدا، يسمح لهم بتجاوز آخر عقبة، والعبور نحو أعراس المونديال، للمرة السادسة في تاريخ كرة القدم الوطنية.
مرة أخرى نقول إن القرعة وضعت المنتخب المغربي في مواجهة، لا يمكن أن نقول إنها صعبة، لكن ليست بالسهولة التي يمكن أن يتصورها البعض، ولابد من الوصول الى قمة الاستعداد، لخوض غمار لقاء الذهاب بكينشاسا، والاحتفال في الإياب على أرضية إحدى الملاعب المغربية بفرحة التأهيل لمونديال قطر.

محمد الروحلي