أكثرمن 100 سنة سجنا في حق المتهمين في نزاع خلف قتيلا

قضت غرفــــــــــة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في بحر الأسبوع الماضي، بمائة سنة وسنتين (102) سجنا نافذا في حق 18 متهما توبعوا على خلفية عراك نشب بين عائلتين بجماعة ريصانة الشمالية (عمالة العرائش)، وأسفر عن وفاة شخص إثر تعرضه لضربة قوية بواسطة حجارة أصابته في الرأس.

وأصدرت المحكمة أحكاما متفاوتة سالبة للحرية تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا وسنة واحدة، وأخرى موقوفة التنفيذ حددتها في ستة أشهرحبسا، مع غرامات نافذة قدرها 300 مليون يؤديها المتهمون لفائدة ذوي الحقوق من أبناء الهالك، وذلك بعد أن تابعتهم النيابة العامة بتهم تتعلق بـ ” الضرب والجرح المفضيين إلى الوفاة والمشاركة”، فيما برأت المحكمة 12 متهما في القضية نفسها، بعد أن تبين لها عدم ثبوت الأدلة وتناقض أقوال الشهود والمحاضر المنجزة بخصوص هذه الواقعة.

وخصصت الهيأة للمتهمين الرئيسيين في هذه القضية، (م.ع) و(س.ش)، أكبر عقوبة وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذا، وحكمت على خمسة متورطين آخرين بالسجن 10 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، وخمس سنوات حبسا نافذا لمتهم واحد، وسنة واحدة لمتهمين اثنين، فيما تم الحكم على بقية المتابعين بستة أشهرحبسا نافذا.

وشهدت قاعة الجلسات رقم 3 حضورا لافتا لسكان المنطقة وعائلات الضحية والمتهمين، الذين غصت بهم القاعة وجنبات المحكمة، حيث استغرق البت في هذا الملف، الحامل (485/17)، أزيد من 10 ساعات متتالية، استمعت خلالها المحكمة لكل المتهمين وعدد من الشهود، من بينهم أعوان سلطة تابعون لجماعة ريصانة الشمالية، الذين حضروا الواقعة وأكدوا تورط عدد من المتهمين في مقتل الضحية، مبرزين أسباب النزاع بين العائلتين وظروف قيامه، وهو ما اعتمدت عليه المحكمة في حكمها بعد المداولة.

وتعود فصول هذه القضية، التي هزت دوار ولاد سلطان بدائرة واد المخازن (حوالي 12 كيلومترا عن القصر الكبير)، إلى يوم السبت 10 أبريل من السنة الماضية (2017)، حين نشب نزاع ما بين عائلة الريسونيين وعائلة شرود المؤازرين بعدد من سكان الجماعة، حول أرض فلاحية كان الهالك (هشام الريسوني) يدعي تملكه لها بواسطة لفيف عدلي، في حين أن المتهمين يصنفونها ضمن الأرضي السلالية للجماعة ويطالبون بحق استغلالها، ليتطور الأمر إلى معركة استعمل خلالها الطرفان العصي والتراشق بالحجارة، ما خلف إصابة الضحية بضربة قوية في رأسه أدخلته في غيبوبة، إذ تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، إلا أنه فارق الحياة رغم كل الإسعافات التي قدمت له.

Related posts

Top