نجح الدراج المغربي الواعد أنس أيت العبدية (23 سنة) في بلوغ خط نهاية سباق الدراجات على الطريق ضمن الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016، بينما فشل الدراجان الآخران محسن لحسايني وسفيان حدي في إكماله.
وتوج الدراج البلجيكي غريغ فان أفيرميات بالميدالية الذهبية لهذا السباق بتوقيت 6 ساعات و10 دقائق و5 ثوان، متفوقا على الدانماركي جاكوب بالسرعة النهائية، بينما اكتفى البولندي رافال مايكا الذي قطع السباق في زمن قدره 6 ساعات و10 دقائق و10 ثوان، بالميدالية البرونزية.
أما أيت العبدية خريج المركز الدولي للدراجات بسويسرا، والذي يمارس حاليا ضمن صفوف نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي، فقطع مسافة السباق البالغة 237,5 كلم، في زمن قدره 6 ساعات و30 دقيقة و5 ثوان، ليحتل المركز الـ47 من أصل 63 دراجا فقط أكملوا السباق، وهو إنجاز مشرف له.
وبهذا، بات أيت العبدية سادس دراج مغربي ينجح في إكمال مسافة سباق الدراجات على الطريق بإحدى الدورات الأولمبية، بعد كل من محمد بن محمد ومحمد غندورا وعبد الله الحسين (روما 1960) ومصطفى النجاري (لوس أنجلوس 1984) وعادل جلول (لندن 2012).
من جانبهما، فشل لحسايني وحدي في إكمال السباق بالنظر إلى صعوبة المشاركة بسباق اليوم الواحد بمسافة تفوق 230 كلم ومدار مليء بالمنعرجات والمنحدرات الخطيرة، وهو ما تجلى في انسحاب وسقوط مجموعة من كبار الدراجين.
ولم يحالف الدراجان الإيطالي فينتشنزو نيبالي والكولومبي سيرخيو هيناو اللذان كانا مرشحين لانتزاع الميداليتين الذهبية والفضية، الحظ وسقط بأحد المنعرجات، بينما تم نقل البريطاني غيرينت توماس إلى المستشفى، وأكمل الفرنسي جوليان ألافيليب السباق على دراجة متضررة.
وتم الإجماع على صعوبة مدار سباق ريو مقارنة بسباقات دورات أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012، وهو ظهر جليا في وصول أقل من نصف الدراجين إلى خط النهاية، بينما انسحب البقية بسبب الإرهاق أو لتعرضهم لحوادث.
صلاح الدين برباش