أحالت الشرطة القضائية بتطوان، في بحر الأسبوع الماضي، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، صانع أسنان تسبب في مصرع طفل أثناء اقتلاع ضرس. وكان المتهم قد فرمباشرة بعد مصرع الطفل، قبل إيقافه من قبل مصالح الدرك الملكي بالناظور، إثر مذكرة بحث تتعلق بانتحاله صفة طبيب أسنان، وتسببه في وفاة طفل بواد لو. وأحيل المشتبه فيه (أ. ط)، البالغ من العمر 27 سنة، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، ليتقرر عدم الاختصاص ويحال الملف على الوكيل العام، الذي أعاد المسطرة إلى المحكمة الابتدائية على اعتبار أن الأفعال المنسوبة إلى صانع الأسنان هي جنح من اختصاص المحكمة الابتدائية.
وتعود فصول القضية، إلى منتصف غشت 2017، حينما توجه (إ.ع)، يبلغ من العمر 12 سنة، رفقة والده، إلى عيادة صانع أسنان كان يعلق “لوحة” على باب عيادته، ينتحل من خلالها صفة طبيب أسنان بواد لو، إذ قام المشتبه فيه بخلع ضرس الطفل في ظروف غير صحية، ليصاب بتسمم حاد في الدم، بالإضافة إلى نزيف قوي. وفي محاولة لتدارك الخطأ الطبي الذي ارتكبه في حق الضحية، نقل صانع الأسنان الطفل الذي يحمل الجنسية الإسبانية، على وجه السرعة إلى المركز الصحي الموجود بالمدينة، وبمجرد ما علم بوفاته لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، بعد أن أزال جل اللوحات التي تشير إلى أنه كان ينتحل صفة طبيب أسنان من واجهة المحل الذي كان يزاول فيه.
ووفق التقرير الطبي الذي أنجز بأمر من النيابة العامة، فإن الطفل عانى بسبب “غيبوبة نتيجة تسمم حاد مع نزيف”، وهو ما أرداه قتيلا في أقل من 24 ساعة.
وطالب عدد من أطباء الأسنان بالمدينة، بضرورة وضع حد لما يصفونه بتجاوزات بعض الأشخاص المزاولين لمهنة صناعة الأسنان حفاظا على صحة المواطنين، الذين يمكن أن يتعرضوا لأخطار محدقة بسبب تطفل بعض الأشخاص على طب الأسنان، الذي يحتاج لمؤهلات علمية كبيرة.
بيان اليوم