حسب الهيئة المغربية لسوق الرساميل  يكون يوم الأربعاء فاتح فبراير الجاري هو آخر أجل لعملية الاكتتاب في سندات الإقراض التي طرحتها شركة “إسمنت الأطلس” التابعة لشركة ” أومنيوم للصناعات والإنعاش” والمملوكة للملياردير أنس الصفريوي.
 سندات الإقراض التي طرحتها إسمنت الأطلس في السوق المالية الوطنية تبلغ قيمتها 2 مليار درهم موجهة لحملة سندات إقراض سابقة كانت الشركة قد أصدرتها قبل أربع سنوات بقيمة 3 مليار درهم، والتي سيحل أجل سدادها في يوليوز 2017 بالنسبة للشطر الأول، ويوليوز 2019 بالنسبة للشطر الثاني.
وكانت إسمنت الأطلس قد أعلنت في بيان لها أنها خصصت حسابا خاصا بإيداع فائض خزينتها لتسديد القرض السابق، مشيرة إلى أن حجم هذا الحساب بلغ 850 مليون درهم خلال يونيو من العام 2016. كما أشارت إلى أنها ستواصل خلق مؤن شهرية بعد الإعلان عن نتائج الاقتراض الحالي لمواجهة استحقاقات هذا القرض
وتشمل العملية 20 الف من السندات بقيمة إسمية في حدود 100 الف درهم للسند موزعة على شطرين الأول غير مسهم وقابل للمراجعة سنويا وشطر ثاني بمعدل قار.
للتذكير فصاحب الشركة، أنس الصفريوي، لديه مساهمات مباشرة وغير مباشرة في عدد من الشركات العقارية وخاصة مجموعة” دجي هولدينغ” التي يحوز فيها على 56 في المائة من الأسهم.
أما إسمنت الأطلس فقد أنشأها سنة 2007 بهدف تزويد مشاريعه العقارية بمادتي الإسمنت والخرسانة. وقد بدأت الشركة برأسمال أولي قدره 300 ألف درهم ليبلغ رأسمالها حاليا 1.2 مليار درهم.
وتستحوذ الشركة على 14.5 في الماِئة من سوق الإسمنت بالمغرب. وتبلغ قيمة المبيعات السنوية للشركة 2.6 مليار درهم، تحقق نسبة 20 في المائة منها عبر التصدير إلى إفريقيا. كما تتوفر على مصنعين للاسمنت في كل من بنحمد وبني ملال، بقدرة 3.2 مليون طن في السنة، واللذين بدأ تشغيلهما على التوالي في 2010 و2011. كما تحتل “اسمنت الأطلس” المرتبة الثالثة وطنيا على صعيد قدرات إنتاج الإسمنت، خلف “لافارج هولسيم”، المندمجتين مؤخرا،  و”إسمنت المغرب” التابعة لشركة إيطالية قبل أن تنتقل مساهمات هذه الأخيرة إلى إحدى الشركات الألمانية العاملة في قطاع الإسمنت.  

عبد الحق ديلالي