يعد “كورنيش” مدينة المحمدية من المرافق التي تحج إليها الساكنة طيلة الأسبوع وخاصة نهايته، من أجل الترويح عن النفس والترفيه، بعيدا عن ضغوطات العمل وإكراهاته، خاصة وأن المدينة تتواجد بموقع جغرافي متميز، تستقطب عديد الزوار من المدن المجاورة أيضا.
غير أن هذا “الكورنيش” يعرف أشغالا للتهيئة أكثر من سنتين من الآن والتي أشرفت على الانتهاء، وقد أعرب مواطني وساكنة المحمدية عن ارتياحهم لهذا المشروع الذي يبدو أنه تميز باستحداث مرافق جديدة لم تكن موجودة من قبل راقت للساكنة.
وفي هذا السياق أكد لنا عبد المجيد مامو أحد ساكنة المدينة، “أن مجلس المحمدية حسنا فعل هذه المرة من خلال هذا المشروع، إذ أن “الكورنيش” أصبح يتوفر على مرافق وفضاءات كانت تفتقد في السابق، كالفضاءات الرياضية وفضاءات العروض وغيرها، وأنها مبادرة يشكر عليها المجلس، لأن “الكورنيش” سيجعل شاطئ المحمدية أفضل وجهة للمصطافين خلال الصيف القادم”.
كما أعرب أحد الشباب من مزاولي رياضة “السكيت بورد” عن فرحه وارتياحه الشديد لهذا المشروع، بحيث أنه من ضمن فضاءات المحدثة، يوجد فضاء خاص بهذه الرياضة والتي ذكر الشاب أنه سابقا كان يعاني من عدم وجودها.
ويذكر أن هذا المشروع يهم دراسة وتصميم وأشغال تهيئة الشريط الساحلي للمحمدية – ميرامار، والذي تشرف عليه شركة الدار البيضاء للتهيئة، وهي شركة خاضعة للقانون الخاص وذات رأسمال عمومي، أسست في شهر أكتوبر 2008 بمقتضى مرسوم وزاري، تهدف إلى إنجاز مشاريع عمرانية وتنموية كبرى ذات طالع اقتصادي وثقافي وبيئي واجتماعي، وكان قد رصد له مبلغ 200 مليون درهم ككلفة إجمالية، ممولة من طرف وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية) بمبلغ 125 مليون درهم، والجماعة الحضرية للمحمدية بمبلغ 40 مليون درهم، ومجلس عمالة المحمدية 35 مليون درهم.
جدير بالذكر أن تهيئة “كورنيش” المحمدية شملت إنشاء مقطع للعروض عبر تمديد الممشى إلى حوالي 31 متر لاستقبال العروض من خلال إنشاء مسرح و مدرجات، ثم مقطع رياضي من خلال ممشى بحري يمتد على حوالي 32 مترا مجهزا بالعديد من الملاعب الرياضية، تتخللها مناطق تخزين المعدات الرياضية، أكشاك ومستوصف. بالإضافة إلى مقطع خاص بالشباب داخل الشاطئ يضم مجموعة واسعة من الألعاب المائية و ألعاب الأطفال.
< حمزة آيت بوطيب(صحافي متدرب)