إعلان طنجة يدعو إلى بلورة توصيات تهدف إلى تطوير العلاقات بين دول الضفتين

عقدت الشبيبة الاشتراكية، شبيبة حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب، ملتقى طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية تحت شعار: “الدبلوماسية الموازية، جسر للتعريف والدفاع عن قضايا الشعوب، الذي تزامن مع تخليد مختلف دول المعمور لليوم العالمي لحقوق الانسان . بحضور وفود اجنبية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط أساسا من دولة إسبانيا
تميز حفل الافتتاح الذي احتضنه المركب الثقافي أحمد بوكماخ، تحت الرئاسة الشرفية للسيد محمد بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والسيد خويسه كارلوس كابريا ميدينا، المنسق العام للوفد الاسباني المكون من ممثلي عدد من الهيئات المدنية، الحقوقية، السياسية، الجامعية إلى جانب السيد جمال كريمي بن شقرون، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الطرف المنظم والمحتضن للملتقى
وقد أعطى هذا الحفل الانطلاقة التأسيسية للملتقى الدولي في نسخته الأولى، والذي يتوخى أن يكون مناسبة سنوية، يتم من خلالها التركيز على تدارس مختلف القضايا التي تهم دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط
عرف برنامج الملتقى للشباب والديمقراطية في يومه الثاني مجموعة من الورشات التفاعلية، شكلت أساسا للنقاش حول مجموعة من التحديات المشتركة بين الدول المتوسطية انطلاقا من الهاجس الايكولوجي ومستقبل البيئة لحوض المتوسط، نظرا لما يشكله البعد البيئي والتغيرات المناخية من تحديات كبيرة مطروحة على المنتظم الدولي عموما تلتها ورشة حول علاقات ضفتي المتوسط بين الماضي والحاضر، وذلك ارتباطا بالتاريخ المشترك لهذه المنطقة على مر القرون، واستحضارا للمصير المشترك بينها
كما ناقش الملتقى في الورشة التي تمحورت حول موضوع المجتمع المدني والحراك الاجتماعي، أية استراتيجيات؟
تماشيا مع حجم التطور الذي يعرفه المجتمع المدني بالضفتين لاسيما على مستوى الشراكة والتعاون والقيمة المضافة لكل طرف من الأطراف
واعتبارا للدور الذي أصبح يلعبه هذا الأخير (المجتمع المدني) في الترافع من أجل صناعة قرار سياسي يخدم مصلحة الشعوب وقضاياها
إضافة إلى ورشة الهجرة وحقوق الانسان بين ضفتي المتوسط، لما تشكله ظاهرة الهجرة من تحد كبير لا يمكن التغلب عليه الا بالإرادة، التنسيق المشتركين بغية الحد من هذه الظاهرة في جانبها السلبي
وقد عرف الملتقى من خلال هذه الورشات نقاشا كبيرا، جداي ومسؤولا أبان فيه جل المشاركين، على مستوى راق وعيا بالقضايا المشتركة، وضرورة الالتحام والالتفاف من أجل ضمان مستقبل مشرف للمنظمة يضمن حياة كريمة للأجيال القادمة
يدعو الملتقى في ختامه إلى بلورة مجموعة من التوصيات التي تشكل جير أساس لتطوير العلاقات بين دول الضفتين منها:
– التأكيد على مواصلة الحوار حول مختلف القضايا المشتركة التي تعيق المسار التنموي لدول البحر الأبيض المتوسط
– دعوة حكومات دول حوض المتوسطية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرات الهادفة إلى تكريس المزيد من الديمقراطية وحقوق الانسان
– الدعوة إلى تقوية التبادل الثقافي العلمي والأكاديمي بين الطالب والشباب وترسيخ ثقافة التطوع
– الترافع على قضايا البيئة والمناخ والتنصيص على ادراجها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الانسان
– تشجيع المبادرات الشبابية وفتح المجال أمام مختلف هيئات المجتمع المدني والسياسي بين الضفتين من أجل مد جسر التواصل والتعاون الدبلوماسي الشبابي الموازي
وفي الأخير يدعو ملتقى طنجة، الذي يجب اعتباره واعتماده تقليدا سنويا يهدف إلى تثبيت الرؤى الاستراتيجية حول المشاكل العالقة بين دوا الضفتين
وختاما نشكر المساهمين والشركاء على إنجاح الدورة الأولى للملتقى، الذي اعتبر حدثا تاريخيا مع نهاية سنة 2016 بطنجة الني دأبت على احتضان كل الملتقيات الدولية الناجحة التي كانت فرصة لترسيخ ثقافة الحوار والتعايش. ومنه نؤكد على استمرارية تسمية هذا الملتقى “ملتقى طنجة” التي نشأ فيها منذ اللحظة الجنينية والتي سيكبر فيها إلى أن يصل إلى مرحلة العالمية

حرر بطنجة في 11 دجنبر 2016

Related posts

Top