دعت مسؤولة رفيعة بمنظمة الصحة العالمية لإجراء مراجعة واقعية لوباء كوفيد، وذلك بعد تسجيل مليون حالة وفاة بهذا المرض خلال العام الجاري.
وقالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد في المنظمة، إن هذه الحصيلة “تفطر القلب”، لأن الاختبارات والعلاجات واللقاحات وإجراءات الصحة العامة جميعها متوافرة للسيطرة على الفيروس.
وتابعت، في حوار مباشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية، “بما أننا في السنة الثالثة لتفشي الوباء (…) فإن الأمر أكثر مأساوية لامتلاكنا الأدوات التي يمكنها بالفعل منع هذه الوفيات”.
وقالت “نحتاج إلى مراجعة واقعية. نحتاج حقا إلى تقييم أين نحن الآن. لا يجب أن نكون في موقف يفارق فيه ما بين 14 الى 15 ألف شخص الحياة كل أسبوع”.
وشددت ماريا فان كيرخوف على أن الوباء لم ينته بعد، ولكن يمكن وضع حد له بينما يستمر الناس في عيش حياتهم اليومية.
ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة، فقد أودى كوفيد بحياة 6.45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم .كما تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن أكثر من 5.3 مليون إصابة جديدة إلى المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وخلصت ماريا فان كيرخوف إلى “هذه أرقام هائلة، وهذا أقل من الواقع”، باعتبار أن الاختبارات المنزلية لا تدخل في البيانات.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذا الفيروس بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس السبت، تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 49 إصابة جديدة، مقابل تعافي 63 شخصا .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و264 ألف و286 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء مليون و247 ألف و539 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.7 في المائة.
وتعتبر جهة الدار البيضاء- سطات، الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات الجديدة بـ (23)، متبوعة بجهات الرباط سلا القنيطرة (8)، والشرق (6)، وطنجة تطوان الحسيمة (5)، ومراكش آسفي (4)، وفاس مكناس (2)، وسوس ماسة (1).
ويعاني حاليا 476 شخصا من تداعيات الفيروس، من ضمنهم واحد تدهورت وضعيته الصحية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليكون مجموع هذه الحالات الموجودة تحت العناية المركزة 17 حالة، بينما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) بلغ 0.3 في المائة.
أما بشأن الحملة الوطنية للتلقيح المتواصلة بوتيرة جد ضعيفة، فعدد المتلقين للجرعة المنشطة ضد الفيروس، خلال الـ24 ساعة الماضية، لم يتجاوز 446 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما لم يتعد عدد الملقحين بالجرعة الثانية 178 شخصا، مقابل 137 شخصا فقط تلقوا الجرعة الأولى. ولم يتجاوز عدد المتلقين للجرعة الرابعة التذكيرية 78 شخصا. وتكشف هذه الأرقام الضئيلة التي لا تتعدى 839 ملقحا- جميع الجرعات- الإقبال شبه المنعدم للمواطنين على مراكز التلقيح عبر التراب الوطني، رغم حملات التوعية والتحسيس بأهمية اللقا في الحماية من مضاعفات االفيروس في حالة الإصابة.
سعيد ايت اومزيد