أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أن تألق المنتخب الوطني بنهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، يعتبر “مكسبا رئيسيا” للترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030.

وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي الخميس الماضي بكيغالي الرواندية بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثالثة خلال أشغال الجمعية العامة لـ (فيفا) أن “الأداء الجيد للمغرب في المونديال الأخير هو مكسب رئيسي لهذا الترشيح المشترك، ناهيك عن جودة البنية التحتية”.

واعتبر رئيس (فيفا) أن ترشيح المغرب والبرتغال وإسبانيا لتنظيم النسخة الـ24، هو احتفال بـ 500 عام من التبادلات والتفاعل بين ثلاث دول أثرت التراث الحضاري للعالم.

وتحدث إنفانتينو عن مساهمة مضاعفة عدد المنتخبات الإفريقية في النهائيات في تطوير الكرة الإفريقية ومنح المزيد من الفرص للمواهب الكروية بالقارة.

وقال في هذا الصدد “قرر رفع عدد المقاعد المخصصة للمنتخبات الإفريقية في مونديال 2026 إلى 9.5 مقعد وأيضا زيادة مقاعد المنتخبات التي ستشارك في مونديال السيدات 2023. هذه القرارات ستتيح الفرصة لأكبر عدد من المواهب الكروية من أجل تطوير إمكاناتها”.

وأضاف “أنا أعشق كرة القدم الإفريقية (…) وأعتقد بأن إفريقيا تزخر بمواهب كروية هائلة، لذلك نعمل مع رئيس منظومة تطوير كرة القدم حول العالم بـ +فيفا+، أرسين فينغر، بمعية البلدان الإفريقية، التي لا تتوفر على إمكانيات مثل بلدان أوروبا أو البلدان المتقدمة، بهدف توفير المزيد من الفرص للمواهب الكروية التي تزخر بها القارة من أجل تطوير مواهبهم.

وأشار إلى أن مضاعفة عدد المنتخبات الإفريقية المشاركة في المونديال، علاوة على إطلاق (فيفا) لبرنامج لتطوير مسابقات قارية للفئات العمرية خلال السنوات الأربع المقبلة سيكون له أثر كبير على مستقبل الكرة الإفريقية وسيساعد العديد من اللاعبين الشباب على صقل مواهبهم.

وتابع إنفانتينو “أؤمن بأننا سنحقق نتائج رائعة في هذا الباب في المستقبل القريب (…) لقد رأينا المنتخب المغربي يبلغ نصف نهائي المونديال الأخير، ولنرى إن كان منتخبا إفريقيا قادرا على تحقيق بطولة كأس العالم في السنوات القادمة”.

من جهة، أخرى أعرب إنفانتينو عن فخره بإعادة انتخابه على رأس (فيفا)، قائلا أن أزيد من ” 200 اتحاد عضو يعتقدون أننا قمنا بعمل جيد في السنوات الماضية وأننا سنقوم أيضا بعمل جيد خلال السنوات الأربع المقبلة بناء على البرنامج الذي قدمته اليوم وتمت المصادقة عليه بالأغلبية”.

كما توقف إنفانتينو عند الانتقادات التي وصفها بـ “غير المبررة”، والتي يتعرض لها الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه من طرف وسائل الإعلام، داعيا الصحافيين إلى التحلي بالموضوعية عند تناولهم للمواضيع المتعلقة بالمسابقات المنضوية تحت لواء (فيفا).

وخلص رئيس الاتخاد الدولي لكرة القدم إلى التأكيد على أن كأس العالم للسيدات المرتقبة هذه السنة بكل من أستراليا ونيوزلندا، يجب أن تكون بمثابة احتفالية بكرة القدم النسوية، ومناسبة للتركيز على بعث رسائل إيجابية.