إنهاء مشروع “ارتقاء” الذي يسمح بدعم وتمكين أفضل للعمال الزراعيين المغاربة في إسبانيا

باشرت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة 30 شتنبر 2022 حفل اختتام مشروع “ارتقاء” وهو برنامج ل”تمكين العاملات المهاجرات بشكل دائري في المغرب”.

حيث تم تنفيذ مشروع ارتقاء بين أكتوبر 2020 وشتنبر 2022، بتمويل من صندوق التنمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة، في ثلاث مناطق تجريبية، الرباط سلا القنيطرة، وبني ملال خنيفرة، والدار البيضاء سطات. وتمثلت في دعم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات في تصميم خدمة دعم تلبي الاحتياجات المحددة للعمال الموسميين المغاربة المشاركين في برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا من أجل المساهمة في تمكينهم من خلال ريادة الأعمال.

أتاح مشروع ارتقاء تجهيز الوكالة والجهات الفاعلة المؤسسية المشاركة في هذه العملية، ولكن أيضًا لتعزيز قدرات الوكالة في تنفيذ برامج المساعدة لتمكين هؤلاء النساء، من خلال تجربة ريادة الأعمال.

وقالت لورا بالاتيني، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، بأن “برنامج التنقل الدائري بين المغرب وإسبانيا هو دليل على الرافعة الاقتصادية الهامة التي تشكلها الهجرة الآمنة والمنظمة التي تتطلبها الاتفاقية العالمية”. وأضافت بالاتيني بأن “المشروع ساهم في تطوير استراتيجية مغاربة عالمية من خلال تعزيز مساهمة العمال الموسميين في التنمية الاجتماعية في المغرب وضمان حماية حقوقهم ومصالحهم. وتواصل المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تعاونهما في هذا الاتجاه، لا سيما في إطار مذكرة التفاهم بين مؤسستنا التي تم توقيعها في غشت 2022”.

يسمح برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا، الذي تديره الوكالة منذ عام 2006، لآلاف العاملات بالعمل لبضعة أشهر في إقليم هويلفا. تساعد هذه المبادرة في تلبية احتياجات العمل في إسبانيا وتوفر دخلا إضافيا كبيرا للنساء العاملات الموسميات وأسرهن.

ووفقا للدراسة التي تم إجراؤها في إطار مشروع إرتقاء الذي أتاح، من بين أمور أخرى، فهم تأثير هذه الهجرة الدائرية بشكل أفضل على الحياة اليومية للنساء المستفيدات وحياتهن الأسرية، 83٪ يقولون أنهن يتحملن مصاريف أسرهن مالياً عند عودتهن من إسبانيا. ومع ذلك، لا يزال وضع هؤلاء العمالات غير مستقر. مع المستوى التعليمي المحدود والقادم في الغالب من منازل بدون وظيفة ثابتة، ليس لديهن آفاق مهنية حقيقية عند عودتهم إلى المغرب.

ومثل الحفل الختامي فرصة لعرض النتائج الرئيسية لمشروع إرتقاء والدعوة إلى التزام الشركاء باستدامة الإنجازات، لا سيما من خلال تحسين الإلتقائية بين مختلف الجهات الفاعلة على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية لتحسين الدعم قبل وبعد العودة للعمال الموسميين.

ومن جهته أشار نور الدين بن خليل، المدير العام لأنابك، “من خلال فهم أفضل للحقائق الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العمال الموسميين، تمكن مستشارونا من إتقان أدوات الدعم التي تستجيب بأكبر قدر ممكن لريادة الأعمال الخاصة بهم. يجب أن تظل جهود جميع الشركاء لمواصلة أعمالنا وتنفيذ الإنجازات المهمة لهذه المبادرة”.

كجزء من الدراسات التي أجريت خلال فترة تنفيذ مشروع إرتقاء، تم تقييم 300 امرأة في 17 منطقة محلية وأجريت 25 مقابلة معمقة مع قيادات المشروع. شهادات بعض العمال الموسميين متاحة على جميع منصات أنابيك والمنظمة الدولية للهجرة في المغرب، مثل قناة المنظمة الدولية للهجرة المغربية على اليوتيوب.

Related posts

Top