إيطاليا تشيد بجهود المغرب في قضية الصحراء وتفند الدعاية الجزائرية

فندت إيطاليا، أول أمس الاثنين، الدعاية الجزائرية وجددت تقديرها لجهود المغرب الجادة وذات المصداقية لحل القضية المفتعلة حول الصحراء المغربية.

وردا على الأخبار المتداولة في الصحف بشأن مسألة تفعيل شركة (VFS-Global)  لفرعها المؤقت في مدينة تندوف، أوضحت سفارة إيطاليا بالرباط، أن هذا القرار يهدف إلى تحسين وتبسيط عملية إيداع طلبات التأشيرة، مسجلة أن مراكز منبثقة (pop-up) سيتم فتحها خلال الأسابيع المقبلة في مدن جزائرية أخرى.

وأشارت التمثيلية الدبلوماسية لإيطاليا بالرباط، في بيان لها، إلى أن هذه المبادرة الإدارية لا علاقة لها، بأي شكل من الأشكال، بالموقف الإيطالي من قضية الصحراء المغربية.

وأضاف المصدر ذاته، أن إيطاليا “تؤكد موقفها، كما عبرت عنه في إعلان الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد الموقع في 1 نونبر 2019 بالرباط، مجددة التأكيد على دعم إيطاليا التام لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وجاء افتتاح السفارة الإيطالية بالجزائر لمركز للخدمات القنصلية في مدينة تندوف، بعد أربعة أشهر من زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى الجزائر، وهي زعيمة حزب فراتيلي دي إيطاليا اليميني المتطرف، المعروف بمواقفه المؤيدة للبوليساريو، الشيء الذي اعتبرته الصحافة الجزائرية “نوعا من التضامن من طرف إيطاليا مع القضية الصحراوية”.

وكانت الجزائر المعادية للوحدة الترابية للمملكة، بعد تغيير إسبانيا لموقفها من نزاع الصحراء المغربية، اتجهت نحو إيطاليا، وأبرمت معها عدة اتفاقيات، مستغلة حاجتها للغاز الطبيعي، مستهدفة بذلك تغيير روما لمواقفها بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء.  

غير أن الحكومة الإيطالية، التي طمأنت المغرب بخصوص موقفها من الصحراء، بعد أيام قليلة من تولي ميلوني السلطة في 22 أكتوبر 2022، ما فتئت تؤكد على موقفها الداعم لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top