تحدث الخلافات في أفضل العلاقات، ولكن ماذا لو كانت هذه المرة بشأن ما تشاهده على التلفزيون أو بشأن إبقاء الجوارب المثقوبة أو التخلص منها؟ وماذا لو كان الخلاف يدور حول الأسئلة والقضايا السياسية التي تمس قيمك؟
وقد لا يستغرق الأمر كثيرا حتى تحتدم الأمور وخصوصا في وضع استثنائي كالذي تمر به البشرية بسبب جائحة كورونا. ويعتقد البعض أن القيود ليست جيدة بما يكفي فيما يرى آخرون أنها صارمة للغاية وعلى أي حال فإنها “أشبه بالأنفلونزا”!
وفي الواقع فإن الضغط الناتج عن هذا الوضع الاستثنائي المستمر منذ فترة طويلة إلى الآن، لا يجعل التحدث عن الأشياء سهلا.
إذن ماذا عن كشف الشريك عن رأي يخيف الطرف الآخر؟ الاختلاف في الرأي دائما كان يضع ضغطا على العلاقات، وهذا ليس بالأمر الجديد الراجع للجائحة. غير أنه أصبح من المرجح الآن بصورة أكبر أن نتعرض لأسئلة بشأن رأينا حول مسائل معيّنة.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى أن يكشف الطرف الآخر فجأة عن آراء تفزعك وتغضبك.
وتقول الطبيبة النفسية ناتالي كراه “في الأوقات الطبيعية، يمكن تجاهل هذا لفترة ولكن عندما يحتدم الأمر ويزيد خلال الجائحة، فله قدرة ناسفة يمكنها أن تتسبب في انهيار العلاقات”.
وتقول استشاري العلاقات الزوجية أنيكا بوكنهاور “عندما يتعلق الأمر بالقضايا السياسية هناك ثنائيات تجد من السهل المناقشة. إنهم يحبون الدخول في نقاش فكري إنهم يستمتعون به”.
غير أن المزاج الأساسي يتسم بالتقدير والقبول، وهو ما يجعل من السهل تحمل الاختلاف في الآراء.
ونصيحتها من أجل نقاش جيد “لا تأخذ مباشرة الجانب المعارض والدفاع عن موقفك بشدة، ولكن أولا حاول أن تعطي الطرف الآخر مساحة وكن فضوليا”.
وبالتالي تسأل قائلة “لماذا تشعر بهذا الشعور حيال هذا الأمر؟”. ثم استمع بصبر وعند نقطة معينة قل “حسنا لدي رأي مختلف في هذا الشأن، هل تريد سماعه؟”. وعلى الجانب الآخر ليس من المفيد أن يكون الاتجاه أن هناك فائزا وخاسرا.
اختلاف الرأي في ظل الحجر يزيد من توتير العلاقة بين الزوجين
الوسوم