ارتفاع التبادل التجاري بين المغرب والبرازيل بنسبة 18.2٪

بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب والبرازيل 466.3 مليون دولار في الربع الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 18.2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتراجعت الصادرات المغربية إلى البرازيل، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد البرازيلية، إلى 223.5 مليون دولار في الربع الأول من عام 2022 من 251.8 مليون دولار المسجلة في الفترة من يناير إلى مارس 2021.
ومع ذلك، ارتفعت واردات المغرب من هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية إلى 242 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي من 142 مليون دولار سجلت خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتصدر البرازيل إلى المغرب السكر والحلويات والحبوب والحديد والصلب، بينما تستورد الأسمدة والمنتجات الكيماوية والأسماك والمحار. وأصبحت البرازيل أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب في السنوات الأخيرة.
في عام 2021، صدرت المملكة المغربية إلى البرازيل أكثر من 1.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 70 في المائة، لتصبح ثاني أكبر مصدر عربي لهذا البلد بعد المملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل، يذكرأنه تم غرفة التجارة المغربية – البرازيلية، بمدينة الداخلة، نهاية مارس الماضي، بهدف تعزيز المبادلات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والبرازيل.
وتتطلع هذه التمثيلية ذات البعد الاقتصادي إلى أن تشكل آلية للتقارب ودعامة للتنمية الاقتصادية والتجارية خدمة للبلدين معا، كما تهدف إلى تعزيز الحوار بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والتشجيع على تأسيس مقاولات برازيلية في المغرب.
وقال إدواردو نانتس بولسونارو، النائب الفدرالي والمستشار السياسي لرئيس جمهورية البرازيل الفدرالية، في تصريح لع عقب افتتاح الغرفة، إن “افتتاح هذه الغرفة بالداخلة يروم تحسين التبادل التجاري بين البرازيل والمغرب”، مشيرا إلى أنه “بإمكان البلدين أن يكونا شريكين على المدى الطويل”.
ودعا نانتس بولسونارو، وهو كذلك عضو في لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب البرازيلي، إلى مزيد من تطوير العلاقات التجارية، معربا عن أمله في أن يصبح المغرب مركزا للصادرات البرازيلية نحو إفريقيا.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية، فريد المشقي، أن افتتاح الغرفة التجارية المغربية البرازيلية بالداخلة مؤخرا يعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
وقال المشقي، إن “افتتاح هذه الغرفة التجارية يكتسي بعدا اقتصاديا، لأن “مدينة الداخلة تعد من أهم المدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ولأنها تشكل جسر عبور نحو دول إفريقية أخرى”.
وتابع أن الأقاليم الجنوبية ومدينة الداخلة على وجه الخصوص تشكل منصة مثالية لتنزيل التعاون جنوب جنوب، وفي هذه الحالة بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا، ناهيك عن الميزة المرتبطة بالقرب من أوروبا.
وأضاف أن “هذه المبادرة تندرج تحديدا في إطار استراتيجية جلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب جنوب، والتي تتمحور حول استكشاف آفاق جديدة للتعاون، لا سيما مع دول أمريكا اللاتينية، حيث تلعب البرازيل دورا رائدا”.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top