تصوير : عقيل مكاو
ارتفعت حصيلة أحداث الشغب التي عرفتها مباراة “الكلاسيكو” التي جمعت بين الجيش الملكي والوداد البيضاوي لحساب الجولة 16 من منافسة البطولة “برو” من قتيلين إلى حدود مساء أول أمس الخميس لأربعة قتلى كلهم من أنصار الفريق “الأحمر”، لقوا حتفهم جراء “الحادث” الذي تعرضت له “السطافيت” التي كانت تهم بإعادتهم للدار البيضاء بعد نهاية المباراة.
وذكرت مصادر متطابقة، أن مشجعاً ودادياً ثالثاً قد فارق الحياة ليلة يوم الأربعاء بمستشفى السويسي بالرباط، حيث تم التعرف على هويته أول أمس الخميس وتأكد أنه ودادي، قبل أن ترتفع الحصيلة من جديد إلى أربعة قتلى عندما توفي مشجع آخر متأثراً بالجروح التي لحقت به جراء نفس “الحادث”.
ومن شأن هذه الحادثة “الدامية” أن تطرح بإلحاح إمكانية اتخاد المسؤولين قراراً بمنع تنقل الجماهير مع أنديتها في مباريات الدوري المغربي عندما تلعب خارج مدينتها في الوقت الذي طرح فيه النقاش الجاد من جديد حول ضرورة تسريع تفعيل نصوص قانون 09-09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي “في العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها”
وكان مصدر جامعي في تصريح صحفي، قد أوضح أن قرار منع تنقل الجمهور مع أنديته في مباريات الدوري المغربي للمحترفين ليس بيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأن على وزارة الداخلية اتخاذ مثل هذه القرار إن رأت أنها مضطرة لذلك، أو أن هذا الإجراء سيمكنها من الحد من مظاهر الشغب التي ما فتئت تتطور في الساحرة الرياضية بالمغرب خلال السنوات الأخيرة.
وقال المصدر المسؤول بجامعة الكرة إن الجامعة الوصية على اللعبة ملتزمة من جهتها بالضرب بيد من حديد على كل مفتعلي الشغب، مردفا: “عقب القرارات الأخيرة لوزارة الداخلية بتفعيل جملة القوانين التي تهدف للحد من هذه الظاهرة، كانت هناك توصيات للجامعة بإنزال عقوبات صارمة في حق كل الأندية والجماهير التي ثبتت مسؤليتها في اندلاع أحداث غير رياضية”.
للإشارة، فإن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد سلطت عقوبة قاسية في حق نادي الجيش الملكي، بحرمانه من جماهيره لأربع مباريات منها ثلاث نافذة مقابل واحدة موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 3500 درهما، وذلك عقب أحداث الشغب التي افتعلتها الجماهير في مباراة “الكلاسيكو”، التي جمعت يوم الأربعاء بين “العساكر” والوداد البيضاوي عن مؤخر الجولة 16 من منافسات البطولة “برو”.
وأفاد مصدر جامعي أن اللجنة التأديبية الجامعية وبعد تجميعها للمعطيات الخاصة بأعمال العنف التي عرفتها المباراة، داخل وخارج ملعب الفتح بالرباط، قد قررت معاقبة الفريق المضيف باللعب دون جمهوره، علما أنها ليست المرة الأولى التي تسلط فيها مثل هذه العقوبات القاسية على جمهور “العاصمة”.
