ارتفاع قياسي لواردات المغرب من النفط الروسي

ارتفعت الواردات المغربية من المنتجات النفطية الروسية خلال شهر يونيو المنصرم بمعدل قياسي وصل إلى 80 ألف برميل في اليوم، وهي الأرقام التي من الممكن أن تكون مرتفعة في خضم غياب معلومات واضحة عن السفن الروسية التي تحط بالسواحل المغربية والتي في الغالب ما يتم تغيير وجهتها إلى أوروبا.
وتشكل المملكة المغربية، فبحسب معطيات حديثة نشرتها منصة “إس أند بي غلوبال”، إلى جانب كل من ليبيا ومصر، “طوق نجاة للمسؤولين الروس الذين كثفوا من تواجدهم الديبلوماسي بالقارة الأفريقية قصد الهروب من العقوبات الغربية الخانقة”.
وتعد السوق المغربية حسب المعطيات ذاتها من الأسواق المفضلة للصادرات الروسية النفطية بالقارة السمراء؛ في وقت أكدت فيه ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن “واردات المغرب من الغازوال الروسي لا تتعدى 10 بالمائة، كما أن الواردات المغربية من المواد النفطية لا تتجاوز 0,2 بالمائة من السوق العالمية، 0,5 بالمائة من الغازوال”.
وذكر التقرير أن “المغرب لم يصدر الغاز إلى أوروبا قبل الحرب الأوكرانية، لكن خلال السنة الجارية أصبحت المملكة من الدول الإفريقية التي تزود القارة العجوز بالطاقة، إذ صدرت إلى إسبانيا ما يفوق 60 ألف برميل، يعتقد أنها جاءت في إطار إعادة توجيه تدفقات المنتجات النفطية الروسية”.
وأورد المصدر طاته أن روسيا تعمد عند الوصول إلى السواحل المغربية، أو دول أخرى بالقارة الإفريقية، إلى وقف تشغيل نظام تحديد الهوية، الأمر الذي يزيد من الغموض حول مكان قدوم هاته المنتجات، التي ارتفعت بنسبة 225 بالمائة منذ ما قبل فترة تطبيق العقوبات الغربية.
وتواصل روسيا رفع صادراتها من منتجات النفط نحو الدول الإفريقية، لتزيد بـ 14 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top