تواصل السلطات المغربية تطبيق إجراءات التشديد بفرض الحجر الصحي على العديد من الأحياء السكنية والشواطئ التي يقصدها المصطافون، حيث قامت بتشكيل وحدات أمنية متخصصة لمراقبة تحركات المواطنين ومدى احترام تطبيق القرار، وذلك تخوفا من تفشي فيروس كورونا في صفوف الساكنة.
وبمدينة الجار البيضاء، لاحظت بيان اليوم، صباح أمس، وجود حواجز حديدية ، كإجراء وقائي في حي البرنوصي وأناسي والمجموعتين 5 و6 بحي مولاي، حيث تم منع خروج أو دخول أي مواطن إلى هذه الأحياء الموبوءة
ولم يتمكن المصطافون من الدخول إلى العديد من الشواطئ خاصة في المدن الكبرى، بعدما وجدوا في انتظارهم حواجز أمنية وضعت على المداخل. وبررت السلطات الأمنية قرارها بإغلاق فضاء الاستجمام بكون معظم الزائرين لا يحترمون القواعد الاحترازية حيث يسود الازدحام ويغيب التباعد الجسدي.
وفي أحياء أخرى من العاصمة الاقتصادية، تم إغلاق بعض متاجر القرب، وعدد كبير من مطاعم الوجبات السريعة، و المقاهي الغير ملتزمة بالإجراءات الصحية، ونوادي ليلية، فيما ظلت دوريات الأمن تجوب الأزقة مطالبة المواطنين بالحرص على ارتداء الكمامة، مرفوقة ببعض متطوعي جمعيات المجتمع الدنن الذين دعوا، عبر مكبرات الصوت، المواطنات والمواطنين إلى ضرورة غسل اليدين باستمرار، والوضع الإجباري للكمامة بشكل صحيح ، والتباعد الاجتماعي مع الحفاظ على مسافة الأمان، فضلا عن الحد من التنقلات إلا للضرورة القصوى، وتفادي بعض الظواهر السلبية التي تساهم في تفشي الوباء، خاصة تجمعات الشباب بمداخل الأزقة والأحياء لصون سلامتهم الصحية، وسلامة عائلاتهم وأقاربهم.
وتميزت الوضعية الوبائية بالمملكة خلال المدة المتراوحة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الأحد والاثنين، بتسجيل 1069 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و597 حالة شفاء، و23 حالة وفاة.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة يتجاوز الـ 43 ألف بفارق 558 حالة، ومجموع حالات الشفاء ينتقل إلى 29 ألف و941 حالة، بمعدل تعاف بلغ 69 في المائة، فيما رفعت من إجمالي الوفيات إلى 681 حالة.
وسجل لمرابط أنه تم استبعاد 20 ألف و128 حالة بعد إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و583 ألف و252 حالة، مضيفا أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 120 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وأن 3 أشخاص من كل 100 ألف نسمة أصيبوا بالفيروس خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، أوضح لمرابط أنه تم تسجيل 263 حالة بجهة الدار البيضاء- سطات “218 حالة بالدار البيضاء، 14 بالنواصر، 11 بسطات، 8 بالجديدة، 7 بالمحمدية، 3 بمديونة، وحالتان ببرشيد”، و214 حالة بجهة فاس-مكناس “79 حالة بفاس، 45 بتازة، 35 بمكناس، 19 بالحاجب، 18 بصفرو، 14 بتاونات، 3 بإفران، وحالة واحدة بمولاي يعقوب”، و189 حالة بجهة مراكش-آسفي “99 حالة بمراكش، 67 باليوسفية، 8 بالحوز، 7 بقلعة السراغنة، 4 بالرحامنة، وحالتان بكل من شيشاوة والصويرة”.
وتم تسجيل 120 حالة بجهة بني ملال-خنيفرة “47 حالة ببني ملال، 31 بالفقيه بن صالح، 23 بأزيلال، 15 بخريبكة، و4 بخنيفرة”، و94 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة “34 حالة بتطوان، 25 بطنجة-أصيلة، 15 بوزان، 14 بالعرائش، 4 بالمضيق-الفنيدق، وحالتان بالحسيمة”، و82 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة “27 حالة بسلا، 15 حالة بكل من القنيطرة والرباط، 13 حالة بالصخيرات-تمارة، 9 بالخميسات، حالتان بسيدي سليمان، وحالة واحدة بسيدي قاسم”، و34 حالة بجهة درعة-تافيلالت “25 حالة بورزازات، 7 بتنغير، وحالتان بزاكورة”.
كما تم تسجيل 24 حالة بجهة سوس-ماسة “10 حالات بتارودانت، 5 بأكادير-إدوتنان، 4 بتزنيت، حالتان بكل من إنزكان-أيت ملول وطاطا، وحالة واحدة باشتوكة-آيت باها”، و22 حالة بالجهة الشرقية “12 حالة بوجدة-أنكاد، 3 بكل من فكيك وتاوريرت، وحالتان بكل من بركان وجرادة)، و16 حالة بجهة الداخلة-واد الذهب “كلها بإقليم واد الذهب”، و6 حالات بجهة العيون- الساقية الحمراء “5 حالات بالعيون وحالة واحدة بسمارة”، و5 حالات بكلميم-واد نون “حالتان بسيدي إفني، وحالة واحدة بكل من أسا الزاك وكلميم وطانطان”.
أما مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج، فبلغ 12 ألفا و936 حالة، أي بمعدل 36 حالة لكل 100 ألف نسمة. وتوجد هذه الحالات بالأساس بكل الدار البيضاء-سطات “4505 حالات”، ومراكش-آسفي “2363 حالة”، وفاس-مكناس “1538”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “1342 حالة”، والرباط-سلا-القنيطرة “1197 حالة”، بينما يوجد أقل عدد من الحالات النشطة بجهتي العيون الساقية-الحمراء وكلميم واد نون بـ 36 و31 حالة على التوالي.
وختم لمرابط بأن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 189 حالة، 50 منها تحت التنفس الاصطناعي “37 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي”، موضحا أن هذه الحالات الصعبة والحرجة تتوزع على جهات الدار البيضاء-سطات “56 حالة”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “46 حالة”، ومراكش-آسفي “36 حالة”، وفاس-مكناس “17 حالة”، والرباط-سلا-القنيطرة “12 حالة”، ودرعة-تافيلالت “9 حالات”، والجهة الشرقية “6 حالات”، وسوس-ماسة “4 حالات”، والداخلة-واد الذهب “حالتان”، وبني ملال-خنيفرة “حالة واحدة”.
من جانب آخر، وفي خضم السباق الدؤوب من عدة دول للقضاء على الوباء، تعزز الأمل بالتوصل قريبا إلى لقاح ضد هذا الفيروس، إذ منحت الإدارة الوطنية لحقوق الملكية الفكرية بالصين أول براءة اختراع في هذا الشأن وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا” بداية الأسبوع الجاري.
وأبرز المصدر ذاته، أنه تم تقديم براءة الاختراع للقاح ضد هذا الفيروس لفريق بحث بالأكاديمية العسكرية للعلوم والتكنولوجيا وشركة “كانسينو بيولوجيكس”، وهى شركة صينية للأدوية البيولوجية عالية التقنية.
وقالت الوكالة إن فريقا بقيادة تشن وي، الباحثة في معهد الطب العسكري التابع للأكاديمية “طور لقاح كوفيد-19 المؤتلف، مع اتخاذ الفيروس الغدي المعيب المعدل كعنصر ناقل”.
وذكرت أنه في مارس الماضي، أصبح هذا اللقاح أول لقاح في الصين يتم الموافقة على دخوله مرحلة التجارب السريرية.
ووفقا لملخص براءة الاختراع، يظهر هذا اللقاح “مناعة جيدة على نماذج من فئران التجارب ويستطيع تحفيز استجابة مناعية خلوية وخلطية قوية في فترة قصيرة من الزمن. ويمكن إنتاجه سريعا على نطاق واسع ليواجه تفشي كورونا”.
وأنهى اللقاح الآن المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من التجارب السريرية، حيث تم تأكيد سلامته وقدرته على تحفيز المناعة، وفقا للمصدر ذاته.
وكانت شركة “كانسينو” قد أعلنت الشهر الماضى أنها تجرى محادثات بشأن إطلاق تجارب المرحلة الأخيرة أو المرحلة 3، في دول أخرى كروسيا والبرازيل والشيلي.
وحسب تقارير صحيفة، فإن الشركة الصينية تقوم باختبار المرشحين فى الخارج حيث أصبحت الصين أقل ملاءمة لتجارب المرحلة 3 نظرا لقلة عدد حالات فيروس كورونا الجديدة.
سعيد أيت اومزيد