كشف التقرير الخاص بنتائج برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ الذي يقوم به المختبر العمومي، وتسهر عليه كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجتسيك والوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، أن برنامج “شواطئ نظيفة” الذي يروم رفع مستوى السياحة الشاطئية إلى مصاف المعايير الدولية المعتبرة، والذي مر على إطلاقه نحو 17 سنة، من طرف الأميرة للاحسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، توسع ليشمل اليوم الساحل بأكمله حيث شمل 80 شاطئا في إطار رؤية شمولية لحماية الساحل.
واستنادا لنتائج برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ فإنه، بإمكان المصطافين ارتياد مجموعة من الشواطئ بكل طمأنينة لكون مياهها في حكم النظيفة الخالية من العناصر الملوثة، ويتعلق الأمر بشواطئ ممتدة على الساحل المتوسطي، حيث حازت نسبة تفوق 65 في المائة منها على ترتيب ضمن الفئة أ، ونفس الترتيب حصلت عليه نسبة تقارب 70 في المائة من المحطات الواقعة على الساحل الأطلسي، فيما بلغت الشواطئ الممتدة على الساحل الأطلسي نسبة فاقت 88 في المائة المرتبة ضمن فئة أ.
والشواطئ التي ينصح ارتيادها  بالنسبة للمصطافين الذين يرغبون في قضاء عطلهم بالمدن الساحلية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، تتمثل في شواطئ السعيدية ميد، ورأس كبدانة، رأس الماء، شاطئ قرية أركمان، وشاطئ ميامي، وكلاهما وشاطئ ،سيدي حساين بالناظور، شاطئ صفيحة ، وإسلي، وشاطئ كالابونيطا، وكيمادو، وصاباديلا والطريس، وكالا إيرس بالحسيمة، وشواطئ الجبهة، سطيحات تارغا، قاع أسراس بشفشاون، ثم شواطئ واد لاو، وأزلا و أمسا، ومارتيل، وكابونيكرو 1 و2 ، والمضيق، وشرق مارينا سمير، وسانيا الطريس، وشاطئ ريستينغا الجنوبي، وطريس بييدراس والريفيين، الواقعة كلها بتراب إقليم بتطوان .
كما يمكن ارتياد شواطئ القصر الصغير، حيث تترواح جوده مياه الشاطئ بين ترتيب أ وب، حيث مثلا شاطئ واد عليان تعتبر مياهه ذات جودة جيدة، وكذا الأمر لشاطئ سيدي قنقوش 1، فيما شاطئ سيدي قنقوش2 يرتب جودة مياهه ضمن فئة ب،كما يعد شاطئ بوينتا سيريس، ولمريسة، كاب سبارطيل وباقاسم، وأشقار والغابة الدبلوماسية، وتجزئة الضحى، وهوارة والمدينة الزرقاء، وشاطئ بريش والرميلات، الواقعة كلها بتراب عمالة طنجة أصيلا ذا مياه جيدة .
فيما شاطئ طنجة مالاباطا تتأرجح جودة مياهه بين الجيدة والمتوسطة وكذا بالنسبة لشاطئ أصيلا الرئيسية وأصيلا الميناء، فيما ينصح بتجنب الاصطياف بشواطئ مرقلا وجبيلة وشاطئ طنجة المدينة.
أما فيما يخص الشواطئ الممتدة على الساحل الأطلسي فيتربع شاطئ مولاي بوسلهام على رأس لائحة الشواطئ التي تتميز بجودة مياه الاستحمام، وكذا شاطئ المهدية، وسيدي بوغابة بالقنيطرة وشاطئ الأمم بسلا، وكلها ضمن فئة أ، فيما شاطئ سلا يرتب ضمن فئة ب، وكذا بالنسة لشاطئ الرباط، فيما شاطئ الهرهورة توزعت جودة مياهه بين أ وب، بالنظر لقذف مياه الصرف الصحي على مستوى الشاطي،فيما شاطئ كيفيل ، والرمال الذهبية وسيدي العابد ، وفال دور وفال دور الصغير، الواقعة بذات الجماعة تصنف مياهها ضمن فئة أ أي الجيدة.
ومن الشواطئ التي رتبها التقرير ضمن الشواطئ المطابقة مياهها لمعايير الجودة، يوجد شاطئ القصبة أو ما يعرف ب”روز ماري”، والقصبة 2 أي شاطئ (جوهرة)، والشراط، وشاطئ بوزنيقة، والداهومي، فيما شاطئ الصخيرات، تتأرجح جودة مياهه بين فئتي أ وب ، وشاطئ “دافيد” ضمن هذه الفئة الأخيرة.
وتنضاف للائحة الشواطئ المطابقة مياهها للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، شاطئ سابليت بالمحمدية، فيما عدد من الشواطئ مصنفة ضمن فئة ب، ويتعلق الأمر بزناتة وبالوما والنحلة عين السبع، فيما ينصح بعدم الاستحام بمياه شاطئ الشهدية الواقع بعمالة عين السبع الحي المحمدي، وشاطئ السعادة والتي ترتب ضمن فئة س أي الملوثة.
فيما شاطئ دار بوعزة وجاك بيش وطماريس1 و2 ، تعد ذات مياه مطابقة لمعايير الجودة، وكذا الأمر بالنسبة لشاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد وسيدي بوزيد وسيدي عابد ، ولغويرغات ، وسيدي غانم بإقليم الجديدة، وأيضا شاطئ الوليدية ، وآسفي والصويرية القديمة، وسيدي كاوكي وتفادنا .
أما بالنسبة للساحل الأطلسي الجنوبي فيوجد نحو 52 من الشواطئ المصنفة ضمن فئة “أ” أي المطابقة مياه الاستحمام بها لمعايير الجودة، والتي تعد مقصدا مهما للسياح منها أغرود وتاغازوت ، وماسة بأكادير ، سيدي بيبي ، بركان ، تزنيت وسيدي إفني، وشاطئ الوطية بطانطان وكاسمار بطرفاية وفم الواد بالعيون ، وبوجدور وشاطئ التروك بالعركوب بإقليم واد الذهب لكويرة ، ومخيم مسافر وفم لبوير بالداخلة.
ويشار أن برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ لهذه السنة رصد جودة مياه الاستحمام على مستوى 152 شاطئا ، تتوزع ما بين 45 شاطئ على الساحل المتوسطي ، و81 شاطئ على الساحل الأطلسي ، و26 شاطئ على الساحل الأطلسي الجنوبي خضعت للمراقبة من شهر ماي 2014 مع حملة مرجعية خلال شهر مارس 2014 ، و تم أخذ عينات نصف شهرية خلال موسم الاصطياف.
وتضمن التقرير توصيات من أجل تحسين جودة مياه الشواطئ التي لازالت ترتب ضمن فئتي ب وس، حيث تمت الدعوة إلى وضع نظام للتطهير ومعالجة المياه العادمة قبل قذفها بالشاطئ أو في البحر، والدعوة إلى الحرص على تنظيف حوض الموانئ تم اختيار محطات المراقبة حسب أهمية الإقبال على الشاطئ وطبيعة المكان من حيث التضاريس وشكل الحافة ، ومخاطر التلوث المحتمل وجودها ، خاصة ما يرتبط بصرف المياه العادمة .
وبالنسبة للتوصيات الخاصة بالشواطئ الممتدة على الساحل الأطلسي الجنوبي، والتي شهدت سنة 2015 أمطارا طوفانية، أدى إلى فيضان الأودةي والأنهار مما تسبب في تلوث مصادر المياه وبعض الشواطي باعتبارها المستقر النهائي لمياه المجاري والأنهار،تمت الدعوة إلى تقوية البنيات الأساسية من وقائية وشبكات للتطهير ، ووضع برنامج لتطهير المناطق القروية ومعالجة النقط السوداء لمطارح القمامة خاصة القريبة من مجاري المياه.

فنن العفاني