أدانت محكمة الاستئناف بمدينة أكادير، أول أمس الاثنين، أربعة مشجعين لفريق حسنية أكادير بستة أشهر موقوفة التنفيذ كل واحد منهما، وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، وذلك بتهمة «إهانة وتحقير العلم الوطني»، بعد رفعهم للعلم الإسباني وسط ملعب أدرار.
وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير قد قضت قبل أسابيع، ببراءة الشبان الأربعة، بعدما رفعوا العلم الاسباني بمدرجات ملعب أدرار، يوم 29 شتنبر الماضي، في مباراة حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة.
وعرفت الجلسة حينها، مرافعات تقدم بها ستة محامين، برئاسة المحامي الحسين بكار السباعي، والذي ركز على الأخطاء والثغرات القانونية في التهم الموجهة للشبان، ومن بينها، كون حمل العلم الوطني لأي دولة كاملة السيادة وتربطها مع المغرب اتفاقيات ومواثيق لا يعتبر جرما ولا يعاقب عليها القانون.
وارتباطا بموضوع المتابعة في حالة اعتقال، أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم شتوكة ايت باها بلاغا، استنكر فيه المتابعة القضائية للشباب، فيما انهالت مئات التدوينات المؤازرة للشباب الموقوفين، على صفحات الفايسبوك، من فاعلين جمعويين ومتتبعين للشأن المحلي وأطر تربوية سبق وأن تعاملت معه.
وأفاد متخصص في القانون، بأن النيابة العامة، تعاملت مع الشاب الموقوف، بنفس المسطرة التي تعاملت بها نظيرتها في تطوان، مع الشباب الذين رفعوا الأعلام الإسبانية، بعد مباراة فريقهم المغرب التطواني ضد الكوكب المراكشي.
وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، قد اعتبرت أن رفع العلم الإسباني وسط المدرجات يعد إهانة لرموز الدولة، لتقرر اعتقالهم والاستماع إليهم حول التهمة الموجهة إليهم، قبل أن تصدر المحكمة نفسها، حكمها القاضي ببراءة المشتبه فيهم، لكن كان للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف رأي آخر وتمت متابعتهم من جديد، لتتم إدانتهم بالحبس موقوف التنفيذ وغرامة مالية نافذة.

> إسماعيل الأداريسي