استؤنفت عمليات الاجلاء في مدينة حلب السورية مع خروج أكثر من ألف شخص من آخر منطقة تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة صباح أول أمس الاثنين بعد تأخير استمر ساعات، وفق ما أكده مسؤول طبي .
وقال أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الاجلاء، “الآن وصلت عشرون حافلة محملة بأهلنا من حلب” الى غرب المدينة، مضيفا أن “هناك ما بين 1200 و1300 شخص هنا”.
في المقابل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أن “عشر افلات تقل نحو 500 شخص انطلقت من الفوعة وكفريا باتجاه مناطق سيطرة النظام في حلب”.
وظلت أكثر من ثلاثين حافلة ممتلئة بالركاب متوقفة طوال الليل وسط برد شديد في انتظار الانطلاق من حي العامرية في حلب، مع توقف عملية الاجلاء اثر قيام مسلحين بحرق عشرين حافلة مخصصة لإجلاء سكان من الفوعة وكفريا خلال وجودها في محيط البلدتين.
وتمكن نحو 350 شخصا فقط من المغادرة مساء الأحد الماضي، إثر وساطة روسية تركية دفعت بالنظام إلى السماح بخروج هذه القافلة التي كانت وصلت إلى آخر نقطة سيطرة للنظام.
وتجري عمليات الاجلاء بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين روسيا الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتركيا، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وقدر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس الماضي، أنه لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 الى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.
وصلة بالموضوع، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستئناف عمليات الإجلاء في مدينة حلب الشرقية مع خروج 3500 شخص من أخر منطقة تحت سيطرة الجماعات المسلحة في المدينة الاثنين بعد تأخير استمر ساعات.
و اوضح المرصد ومقره لندن، أنه تم إجلاء نحو 500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما الفصائل المسلحة في ادلب.
و كان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند، قد ذكر في وقت متأخر من يوم الاحد الماضي أن أولى عمليات الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا ستتم أثناء الليل مضيفا أن آلافا آخرين ينتظرون الرحيل.
وافاد مصدر سوري، أن حافلات دخلت أحياء الزبدية و صلاح الدين والمشهد والأنصارى في الجهة الشرقية من مدينة حلب بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، والمنظمة الدولية للصليب الأحمر لإخراج من تبقى من المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.
استئناف عمليات الإجلاء مع خروج أكثر من ألف شخص من حلب
الوسوم