استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام الله

استشهد شاب فلسطيني أمس الثلاثاء، برصاص قوة خاصة إسرائيلية، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوة إسرائيلية خاصة أطلقت النار صوب الشهيد أحمد فهد من مخيم (الأمعري) وذلك خلال تواجده في بلدة “أم الشرايط”، قرب رام الله مما أدى إلى مقتله.
وأفاد شهود عيان، بأن القوة الخاصة أطلقت النار على الشاب فهد وتركته ينزف في الشارع، إلى أن استشهد.
من جهتها، أعلنت مصادر إسرائيلية، أن قوات خاصة من وحدة (اليمام) قتلت الشاب فهد خلال محاولة اعتقال مواطنين في المنطقة.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد التصعيد الأخير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي استمر 11 يوما.
وخلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سقوط 248 شهيدا ضمنهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا، و1948 جريحا بينهم حالات خطيرة، إلى جانب دمار هائل لحق بالبنيات التحتية والمباني والشقق السكنية ومقار حكومية ومدنية.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أول أمس الاثنين، إلى مسار جدي وحقيقي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن اشتية أكد، خلال جلسة للحكومة، ضرورة دعم مبادرة سياسية دولية تستند للقانون الدولي والشرعية الدولية لتحقيق ذلك، قائلا إنه “لا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ السياسي، وسياسة الأمر الواقع التي تديرها إسرائيل”.
وأكد على أن قطاع غزة بحاجة الآن إلى إغاثة فورية، وبرنامج لإعادة الإعمار، وآخر تنموي لخلق فرص عمل وإعادة تفعيل قدرة الاقتصاد، بعد الدمار الذي لحق في كافة القطاعات بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما.
وتابع “أن إعادة الإعمار يحتاج لتنسيق الجهود بيننا وبين المجتمع الدولي، والمتبرعين، وأهلنا في قطاع غزة، المتضررين من العدوان، ومؤسساتنا الوطنية هناك، ليعش أولاد الشهداء بكرامة وعزة نفس”.
كما دعا كلا من مصر وقطر والدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلى أن يكونوا شركاء في إعادة إعمار قطاع غزة، مطالبا إسرائيل برفع حصارها، لكي تسير عملية إعادة الإعمار بيسر وبدون تأخير، وإلى أفق سياسي كي لا يتكرر الدمار مرة أخرى.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى، كما لازال المقدسيون في حي الشيخ جراح يواجهون قرار طردهم من بيوتهم، لافتا إلى أن المواجهة في القدس والضفة وغزة أعادت الوهج للقضية الفلسطينية في المؤسسات المتعهدة مثل الأمم المتحدة.
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أول أمس الاثنين، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع دعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المزعوم لهدم المسجد الأقصى المبارك.
وأدانت الوزارة، في بيان، الدعوات التي أطلقتها هذه الجماعات والتي عبرت فيها عن ترحيبها باستئناف الاقتحامات واستباحة المسجد الأقصى المبارك، وطالبت أيضا بنقل الوصاية على المسجد الأقصى المبارك إلى وزارة الأديان اليهودية، مع الدعوة بشكل علني إلى هدم المسجد الأقصى.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن دعوات تلك المنظمات ونتائجها وعن اعتداءاتها الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، مطالبة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتعامل مع تلك الدعوات بمنتهى الجدية والخطورة.
وقالت إن ما يتعرض له المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي وفقا لتلك المنظمات جزءا من ما تسميه “حرب السيادة” على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال، وبما يؤدي إلى قطع الطريق على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة أن “استفزازات مجموعات المستوطنين الإرهابية في القدس تهدد بتقويض الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتؤدي إلى ترك الأبواب مفتوحة أمام مزيد من التصعيد والتوترات في الأوضاع إن لم تكن محاولة لشرعنة الحرب الدينية وجر المنطقة إلى مربعات الصراع الديني بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع”.
وبحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أول أمس الاثنين بعمان، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، سبل إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط، وتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، إن اللقاء بحث “كيفية التحرك المستقبلي مع المجتمع الدولي، مع أشقائنا في المنطقة، وفي دولة فلسطين، (..) من أجل إيجاد الأفق السياسي الذي يسمح بتقدم نحو إعادة إطلاق تحرك دولي فاعل ينهي الاحتلال ويضعنا على طريق تحقيق السلام العادل والشامل الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967”.
وأضاف الصفدي أن الأولوية الآن ترتكز على قضية الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك، وضمان استمرار وقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة، وإعادة الإعمار في القطاع، وضمان عدم تكرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي فجرت التصعيد الأخير، محذرا من أن ما تقوم به إسرائيل من حصار لحي الشيخ جراح ومن تضييق على أهله أمر يدفع باتجاه تفجر الأوضاع مرة أخرى.
وأشار إلى أن التصعيد الخطير على مدى الأسابيع الماضية أكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة وأن حلها على الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو مفتاح الحل في المنطقة.
من جهته ، أكد وزير الخارجية المصري، على أهمية الحفاظ على هوية القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومنع الاعتداءات المتكررة، وكذا التنسيق بين مصر والأردن للتصدي للتحديات الإقليمية.
واعتبر شكري أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية بما فيها القدس يحتم التواصل مع الأردن لبحث أهمية بلورة موقف دولي فاعل لتثبيت التهدئة.
وبعد أن أشار إلى تأكيد الإدارة الأمريكية على أهمية حل الدولتين، أكد وزير الخارجية المصري ضرورة وضع آليات لتحقيق هذا الهدف، مشددا على مركزية قضية القدس للحل النهائي.

Related posts

Top