استمرار الاعتماد على المدرسة الأمريكية…

استمرارا للتوجه الذي اختارته الإدارة التقنية الجديدة، للفريق الوطني المغربث لكرة القدم، بالاعتماد على تجربة مدرسة أمريكا اللاتينية، في كل مراحل الإعداد للتظاهرات القارية والدولية، سيواجه مساء اليوم الثلاثاء المنتخب المغربي نظيره البيروفي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، على أرضية ملعب « سيفيتاس ميتروبوليتانو».
تأتي هذه المباراة، ثلاثة أيام فقط بعد، بعد المواجهة المثيرة التي جمعت «أسود الأطلس» بمنتخب البرازيل السبت الماضي على أرضية ابن بطوطة بطنجة، والتي انتهت بتفوق مغربي لافت، بحصة هدفين لواحد، في مباراة تسيدها أصدقاء العميد غانم سايس بالطول والعرض.
ويبدو أن المدرب وليد الركراكي متفائل بمواجهة منتخبات من القارة الأمريكية، والدليل على ذلك حتى عندما كان يستعد لمونديال قطر 2022، فإنه فضل ملاقاة منتخبي تشيلي وباراغواي ببرشلونة وإشبيلية الإسبانيتين.
ويعود حاليا لنفس التجربة وهو يستعد لمونديال إفريقيا سنة 2024، حيث موعد كأس الأمم مطلع السنة القادمة بكوت ديفوار، وكل الآمال معلقة على إمكانية مشاركة ناجحة هذه المرة، بعد عدد كبير من الإخفاقات لازمت كرة القدم الوطنية لعدة عقود.
وخلال اللقاء الإعلامي الذي أعقب مباراة البرازيل، ألمح الركراكي، إلى الرغبة في منح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد، وتمكينهم من خوض أطوار مواجهة الودية ضد المنتخب البيروفي، بمنحهم فرصة أكثر للظهور بالقميص الوطني للمنتخب الأول، مع العلم أن الأغلبية الساحقة منهم سبق أن لعبوا لمنتخبات الفئات الصغرى، وصولا إلى منتخب أقل من 23 سنة.
ومن شأن الاعتماد على لاعبين جدد، تخفيف الضغط على اللاعبين الأساسيين، خاصة الذين يعانون من عدم اكتمال الجاهزية، كالحارس ياسين بونو والمدافع أشرف حكيمي، ولاعب الوسط سفيان أمرابط، وأيضا حكيم زياش؛ هذا الأخير الذي ظهر متعبا خلال مباراة البرازيل، بالرغم من المجهود الملحوظ الذي بذله خلال هذه المباراة.
وقد انضاف إلى لائحة المصابين، لاعب الوسط عز الدين أوناحي، الذي غادر مباراة السبت خلال الجولة الثانية؛ ليظهر بعد ذلك وهو يمشي على عكازين، لتؤكد التقارير أنه يعاني من كسر.
ومباراة منتخب بيرو مساء اليوم، فرصة مهمة لاختبار إمكانيات لاعبي المستقبل، ومنحهم الثقة أكثر، على غرار الواعد بلال الخنوس الذي أكد أنه ربح كبير للفريق الوطني، كلاعب متميز، بتقنيات عالية، ونضج احترافي، وقراءة موفقة لمجريات المباراة، مدعوما بإعداد بدني لافت، كل هذا وهو لازال في سن صغيرة، إذ خاص دقائق خلال المونديال الأخير وهو لم يتعد 18 سنة فقط.
وكل التقارير تجمع أن لائحة اللاعبين الجدد تؤكد أنها تضم لاعبين ممتازين قادرين مستقبلا على الدفاع عن القميص الوطني، بنفس القوة والكفاءة والإبهار الذي أبان عنه الأسود خلال مونديال قطر…

>محمد الروحلي

Related posts

Top