اسفي: تنظيم ورشة التقاسم الجهوية الخاصة بهيئة المراقبة التربوية

اختتمت، أول أمس الأربعاء، ورشة التقاسم الجهوية الخاصة بهيئة المراقبة التربوية، المنظمة من قبل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بآسفي، في إطار تنزيل مشروع تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي.
ويندرج تنظيم هذه الورشة الممتدة على مدى يومين، ضمن برنامج التعاون 2017-2021 بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة اليونسيف الموقع بتاريخ 22 دجنبر 2016، حيث تم اعتماد مشروع “مهاراتي”.
ويروم هذا المشروع تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي من خلال تكييف الأنشطة التعليمية-التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية، وذلك على مستوى كل أكاديمية من الأكاديميات الأربع المشاركة في المشروع (الشرق/ طنجة-تطوان- الحسيمة/ مراكش- آسفي/ سوس-ماسة).
كما يتوخى تزويد المراهقين والشباب بسلك التعليم الثانوي الإعدادي بالمهارات والقيم التي تعزز النجاح الدراسي وبمهارات الاندماج الاجتماعي والمهني التي تضمن التماسك الاجتماعي.
ويستهدف هذا المشروع مجالين للتدخل تتعلق بتعزيز قدرات المدرسات والمدرسين من خلال تقديم مقاربات تعليمية-تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة، وتطوير المهارات الحياتية والمواطنة من خلال الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما.
وبذات المناسبة، قدم فؤاد شفيقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية عرضا تأطيريا عن بعد حدد من خلاله الانتظارات من مشروع المهارات الحياتية والمواطنة عبر تكييف الأنشطة التعليمية-التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية بالسلك الإعدادي.
وأكد في مداخلته على دور هيئة التأطير والمراقبة التربوية في تعزيز قدرات الأساتذة من خلال تقديم مقاربات تعليمية-تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة، وأيضا من خلال تطوير المهارات الحياتية والمواطنة عبر الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما.
من جانبه، أشار مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، في مداخلته (عن بعد)، إلى سياق هذا اللقاء التربوي بمضامينه العلمية والبيداغوجية، الذي يتزامن مع تنزيل المشاريع ذات الصلة بالقانون الإطار، وتحقيق غايات وأهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين.
وأضاف الكريمي أن هذا المشروع سيساهم لا محالة، في تجويد الممارسات البيداغوجية لدى الأساتذة، وسيعزز فرص النجاح في الدراسة وفي الحياة بالنسبة لجيل جديد من اليافعين والشباب بالسلك الإعدادي في مرحلة عمرية مفصلية وجديرة بالتأطير وبالتنشئة والتمكين من المهارات الحياتية وقيم المواطنة الإيجابية.
من جهته، ثمن نور الدين سيقال المدير الإقليمي للتربية الوطنية بآسفي في كلمته الافتتاحية، اختيار الأكاديمية الجهوية لمديرية آسفي لتنظيم هذا اللقاء من أجل تقاسم الإطار المفاهيمي والمنهاجي لهذا المشروع، وتسطير برنامج لتكوين الأساتذة في مجال إدماج المهارات الحياتية في الممارسة الصفية. وتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم مجموعة من العروض والورشات تذكر بالسياق العام للمشروع، ومسار إنتاج العدة المرتبطة بهذا المشروع، وتملك الإطار المفاهيمي والمنهاجي للمشروع وتقويمه، وصياغة برنامج لتكوين الأساتذة في موضوع إدماج المهارات الحياتية في الممارسة الصفية.

 

Related posts

Top