قرر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يوم الأربعاء الماضي، إيداع مدرب رياضي، المركب السجني لوداية، رهن الاعتقال الاحتياطي، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق باغتصاب تلميذ يبلغ من العمر حوالي 13 سنة ويتابع دراسته بالمستوى الثامن إعدادي، قبل أن يحدد يوم 12 فبراير المقبل، للاستماع إليه ثانية في إطار التحقيق التفصيلي، طبقا لملتمسات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
وكان والد الضحية قد تقدم، يوم الاثنين الماضي، بشكاية لدى المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، معززة بشهادة طبية تثبت تعرض ابنه لاعتداء جنسي من طرف المتهم البالغ من العمر 30 سنة، العضو في إحدى الجمعيات الرياضية، والذي يشغل مدرب رياضي للفئات الصغرى بالمركب الرياضي سيدي يوسف بن علي بمراكش، حيث أعطى ممثل النيابة العامة، أمرا بتوقيف المتهم والاحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، قد استنكرت في بلاغ لها، هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها الطفل القاصر، مشيرة إلى أن هذا الملعب كان مسرحا لنفس السلوكات والاعتداءات الجنسية من طرف أحد المدربين الذي تم اعتقاله وإدانته بعقوبة حبسية امتدت لثلاث سنوات.
وأوضح البلاغ، أن تكرار حوادث العنف والاستغلال الجنسي في حق الأطفال من رواد الملعب الرياضي السالف ذكره، يوضح حالة العشوائية والفوضى في تسيير الملعب، وضعف التربية على القيم الحقوقية والرياضية أيضا.
وناشد الفرع المذكور، الجهات القضائية للكشف عن ملابسات الانتهاك، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لرفع التوجسات والتخوفات التي تحوم حول وجود ضحايا آخرين لم يصرحوا بالاعتداءات الجنسية عليهم.
> حسن عربي